كل آثاري العينية (التي تطالها العين) كانت تنشر وتعرض يوم الاحد – واعوذ بالله من حد الاحد- من قطار العمر حتى زاويتي المعمرة في الزاوية الجنوبية الشرقية من مؤخرة جريدة الجمهورية منذ عام 1983 – 2003 الى مطاف (اطراف الحديث) آخر القطاف.
وهذا اليوم قال فيه الراحل سميح القاسم:
المواعيد سَهتْ عن موعدي
فتشرّدتُ بتيه الأبَدِ
أنكرتْ سود الليالي أرَقي
و جناح الدفء جافى مرقدي
و التقينا صدفةً قِدّيسةً
جمعتْ قلبين يومَ الأحدِ
كل احد لابد ان اقدم جردا لاخطائي قبل حسناتي كتلميذ لايود ان يؤنبه احد سوى ضميره ..ثم بعد انتهاء العرض اكرم نفسي بوجبة اتقشف في التهامها بمايغضب اصحاب المطعم .. ثم لا اشاهد العرض ثانية في الاعادة .
ذات احد مضى احرن التلفزيون وظل ثابتا على لقطة واحدة لايحيد عنها ؛فطلبت نجدة الحارس الذي ليس في قاموسه حاجة اسمها (معرفش ) ثم حين صعب عليه الامر استعان بحراس الجوار ولكن حملة الاغاثة كان من نتائجها ان التلفزيون انه (طب ساكت ) !
كان هذا صباحا ؛ لم احوقل ولم ابسمل غادرت شقتي ثم عدت قبل موعد العرض بساعة قرأت ما احفظه من دعاء السفر الذي لم نعد نسمعه على جميع الخطوط(سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين)، فانفتحت اساريره وظهر خلات على الشاشة يقول لمن ابراجهم مثلي (زورائية ) : (يوم جيد يحمل إليك الكثير من الحيوية والطاقة الإيجابية التي تحاول توزيعها على من حولك بحيث تلطف أجواء العمل؛ ثمة اشياء كانت متوقفه سوف تتحرك لتنعم ليلا بطاقة ايجابية مضافة ).
لماذا لم اي واحد منهم لايقول (معرفش )؟!
هل حقا في كل واحد منا شخص يسمى ابو العريف ؟ نصف العلم قولك لاادري!
تأتيني النجدة على النحو التالي :
(الدافع خلف سلوكيات الشخص مدعي المعرفة هو إشباع حاجات نفسية مشروعة بطريقة غير مشروعة. احتياجات غير مشبعة لديه تُلح عليه بقوة فيستخدم مهاراته الاستثنائية لإشباعها هو يحتاج للاهتمام، وتدفعه رغبته في الظهور والحصول على الشعبية والمكانة إلى ادعاء العلم واستعراض المعرفة الزائفة. لا تخلو دوافعه من حسن النية فهو يحب أن يكون ذا أثر ويرغب في تحقيق المنفعة للغير لكنه قد يؤذي من حوله بجهله وادعائه للمعرفة !).
صباحا كنت اهم واجتهد لاكون على 22 حباية تختمت بخاتم اصفر (سوف تعلق احداهن : لااحب الاصفر ليته كان شذريا ! تبين لي ان عقارب الساعة عندك لاتتحرك هي اذن زينة ولاخزينة تتبعتك ثم تعبت فانا لذلك حزينة ! ).
سألني الحلاق الذي حفظ عن زبائنه العراقيين كلمات مثل (ذهب؛ علم ؛ باشا ) سألني عن ضيف الحلقة الذي سوف اسجل له وهو يلبسني الستره ويصفر ممتدحا اناقتي: مع مين رايح تسجل ؟
قمت باختراع اسم من عندي وتركيبه
قال على الفور : زنخ .. لااحبه !