اخوة يوسف قتلتهم الغيرة والحسد ، واولاد ادم تقاتلوا نتيجة الحسد ، وامثلة كثيرة في القرآن تدل على ان الحسد رأس بلاء الامم .التجارب في حياتنا تشير على ان الحسد والغيرة بلاء يقع بين القبيلتين ، والاخوة ، والشعوب والامم فتتحارب مع بعضها البعض ، خير مثال ما عاش العراقيون طيل فترة 40 سنة الماضية من ويلات الحروب والحصار وويلات الفساد ، فمجرد ان تم اسقاط الدكاتوريا ظهرت الينا دكتاتوريات متنوعة بالشكل والطول ، لكن بلا لون ولا طعم ولا رائحة ، يمكن ان نوصفهم بانهم التتر والمغول العصر لكن بثوب مختلف يتميز بحرامي البيت ، فكثرة المسؤولين وكثرة الحمايات وكثرة المناصب وفساد المال العام بايديهم جعلهم يتوهمون بانهم مقدسون نتيجة حصولهم على هذه الاموال بالطرق الغير مشروعة لكن يجدون تحت الخفاء من يبررلهم سرقاتهم بفتاوى غير شرعية على شكل سرقة باسم الدين تشبة تلك الفتاوى التي تبرر للزناة زناهم نتيجة الحاجة الملحة لكبت الطاقة الجنسية .
المشكلة الكبيرة هي كيف يتنازل هولاء عن مكتسباتهم الغير مشروعة نتيجة حظهم العاثر الموروث عن اجدادهم .اذا نقول ان هذا هو حظكم في الدنيا ولكم في الاخرة خزي وعذاب شديد ، لما اقترفتموه من اموال حق الايتام والارامل والشهداء والمعوقيين .
اذا لو نرجع للوراء ، ونسال السؤال التالي : كيف طلب النبي محمد (ص) من زعماء قريش التنازل عن سلطتهم والامتثال لامر الله وطاعته بالسرعة الممكنة؟
السؤال الثاني :كيف وان الله عجل بظهور القائم من ال محمد في هذه اللحظة؟ ماذ يكون موقف الفاسدين في العراق؟ ، الذين لم يصل اليهم زعماء قريش الى ثراءهم وغناءهم بنسبة قد لا تصل 2 بالمئة هل سيتركون السيارات الفارهة والقصور المرصعة بالمرمر والاموال المنهوبة والذهب والراقصات والملاهي ويمتثلون ؟ ام سيقفون مثلما وقف اسلافهم بوجه سيدنا ونبينا محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم ؟ كذلك عندما وقف يزيد بن معاوية بوجه الامام الحسين في واقعة كربلاء؟ ننتظر نهاية حظهم العاثر.