مسلسل استهدافنا من الخصوم و الاعداء لم يزل مستمرا ، الخصوم على منوالهم القديم في الدس و الضرب بخنجر الخيانة، و الاعداء عدتهم السلاح و المشانق والاقتصاد، كان الامر هكذا حتى قبل ثوراتنا وانتفاضاتنا، و خلالهما و بعدهما، وبعين الفكر و متعدد الوسائل و الحجج، و بالانابة عن آخرين و بالاصالة.
كل الكلام قد ينجح بالتوصيف النسبي لمعاناتنا، لكنه يبقى قاصرا عن تقديم وقائع مضت و تقع، كل هدفها القضاء علينا او الهيمنة ان لم يفلح الفتك بنا، لا لشيء الا لبسط سلطة فروعها تغذيها جذور التعصب و العنصرية التي تلبس كل حقبة ثوبا مغايرا و تتسمى بأسماء لشخصيات و كيانات ليس في تاريخها من المنجز ما يفخر به العراقي و الانسان الحر.
توظيف الدعاية للكذب هو الامر الذي نسجله دوما على كل الذين اخذوا على عاتقهم ضرب شعبنا، هم و الذين بجيبهم من الساعين لمغنم معيب ثمنه ماضي شعبنا وحاضره و مستقبله، بعضهم سيرجع نادما و قسم منه سيقضي نحبه خائنا، و من الاثنين الامثلة كثيرة.
لازال النفس المعادي لمصطفى البارزاني يشهق و يزفر في صدور و ادمغة من لم يرق له ما قدمه و فعله البارزاني لتكون كردستان بمكانتها و العراق ايضا، ولم يزل الثائر الكبير مكذوب عليه في ثقافة و دعاية الذين توارثوا اجندات السابقين الذين جروا العراق و العراقيين لما فات و الذي انبت ثقافة العنف و اللصوصية و التبعية.
توغرت صدروهم و تتوغر من البارزاني و شعبه و حزبه الذين كانوا القوة الابرز على الارض، تقاوم و تناضل في تكسير قيود عقـــــيدة الشمولية و الدجل و الاداء الذي جعل دماء العراقيين تنزف و تتشوه ايامهم بين الــــعوز و الخوف و الهرب.
و يبدو ان ليحز في نفوسهم ان يكون بينهم من هم اشد منعة و اباء في رفض ان ينحدر العراق لهاوية لا تقوم له بعده قائمة، فنحن كنا و نبقى الدليل الذي لا يقبل الاهمال على البناء فوق خراب صنعه اسلافهم، و لازالت ارضنا لليوم تنفجر من الغام زرعها سابقوهم في استهدافنا، حتى اذا منعت ارادتنا و الارادة الدولية تكرار تلغيم ارضنا، صاروا يلغمون دعايتهم و عملهم لضرب خططنا في صنع اقتصاد نام مستقر.
انا اثق و اريد لمن يعرف العراق و يعرفنا ان يثق ان فكر مصطفى البارزاني الذي لولاه و لولا مناضلين اصلاء منا و من شركاء فكر او فكر و دم، ممن اداموا العمل لمنع تكرار تسيد ربيبي انظمة القمع، و الذي حققه ذلك الغكر من مشرق الواقع الذي يتعرض للتشويه، اقول: اثق و ليثق الاصدقاء و الاعداء و المهتمون بشأننا اننا نبقى الخندق الذي يحمي كردستان و العراق حتى قبل تنكشف الوجوه والنوايا المقترنة بالفعل السيء بحق امتنا و شعوب العراق، و لذا فنحن دوما مُستَهدَفون.
{ مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني