أمور غريبة تدعو للتوقف عندها …، حالات سلبية عندما تراها بمحض الصدفة أو تسمع عنها تشمئز منها ، وتدعو لأصحابها بالهداية …، قبل أيام كنت منزعجة جدا واتخذت قرار بالإبتعاد عن العمل وإيقاف نشاطي الأدبي لأخذ وقت للتأمل فيما أنجزته طيلة الأعوام الماضية وهل ما جنيته معنويا يقابل مابذلته من جهد وتعب وأرق وسهر ، المهم من شدة الضجر ولكي أريح عقلي من التفكير دخلت لأرى مقاطع فيديو مرشحة وهنا أنصدمت بأحد مقاطع الفيديو وهو عبارة عن شبه إعلان لصاحب وكالة لبيع السيارات وهو يعلن عن وصول طلب أحد زبائنه لسيارة من موديل معين ولون خاص واكسسوارات معينة كل هذا لحد الان أمر طبيعي…، ولكن الغريب بالأمر ماسأذكره لاحقا نعم أن هذة السيارة لشخص يدعى الحاج أبو مالح وطبعا أكد صاحب الوكالة بأنه إستأذنه بالنشر ووافق الأخير وأنا على ذمة صاحب الوكالة ذكرت الإسم …، في داخل السيارة طقم ذهب خالص عبارة عن رباط ذهب واسواره وخاتم طلب خاص من الإمارات تم شحنه مع السيارة يقدر ب 50000000 خمسين مليون دينار عراقي اكيد هو دفعه بالدولار ( اعرف سعره لاني رايت إعلان من أحد الصاغة في المنصور مشابه لهذا الطقم وذكروا سعره في الاعلان) وكذلك ومجموعة من الهدايا ماركات عالمية بالإضافة إلى مبلغ من المال وقدره …..، يعرض الهدايا صاحب الوكالة ويخفي اسم صاحبة هذة الهدايا بقوله فقط اذكر حرف من اسمها وذكره ولم نعلم من هي ولا يهمنا أن تكون سين أو صاد …، في نهاية المقطع قال كلمة اعذريني أم فلان يقصد زوجة الحاج أبو مالح وأن هذه الهدايا( للحب مالت الحجي )حسب كلامه …وتمنى لهم السعادة
السؤال الذي حيرني كيف حاج ولديه حبيبه …؟ ولما باع آخرته بدنياه كان بإمكانه الزواج منها ، فهل بقرارة نفسه غير مقتنع ان تحمل إسمه وجعل منها سلعة للتسلية المؤقتة مقابل البذخ بلا وجع قلب كما يقول المثل العراقي …
والسؤال الثاني من أين أتى ابو مالح وأمثاله بهذه الثروات الطائلة لوكانت قد جاءت من عرق الجبين لما هان عليهم بذخها بهذا الشكل …، الكارثة أن أمثال الحاج ابو مالح تفشوا بالمجتمع فقبل شهر قرأت أن أحد شيوخ دليم أهدى إحدى الطبيبات طقم ماسي بمبلغ وقدره ولم يثيرني الأمر وقتها لأكتب عنه قلت ربما أنقذت حياة إنسان عزيز عليه وأراد تكريمها عرفانا بالجميل …،
كذلك انتشار ظاهرة الزواج ممن يطلقن على أنفسهن بالإعلاميات او صاحبات مراكز التجميل وراقصات الملاهي ووو……، وعرض حفلات الزواج الفارهة وأكثر من مرة وكأنهن سلعة معروضة لمن يدفع أكثر…للاسف الشديد حالات غير صحية وتدعو للوقوف عندها…
بالإضافة لاهانة المرأة من خلال دعوة نساء بعيدات عن تمثيل المرأة العراقية ويصفهن الإعلام بانهن سيدات الأرض وهن مجموعة من صاحبات مراكز التجميل وعارضات الازياء وصاحبات المحتوى الهابط بالإضافة لمن يدعين بانهن اعلاميات وبعض النائبات… اذا كن هؤلاء الفئة يمثلن نساء العراق ويطلق عليهن نساء الأرض..فمن تكون ام الشهيد واخته وزوجته ومن تكون الأم المكافحة والمجاهدة لتربية أبناءها ومن تكون الأستاذة الجامعية والمربية الفاضلة ومن تكون صاحبة القلم الحر والفكر النير ومن تكون السيدة التي تقوم بالخبز للاخرين و على مدار اليوم صيفا بحره ولهيب أشعة شمسه وشتاءا وبرودته وامطاره ومن تكون صاحبة البسطة والعاملة البسيطة والمعلمة والزوجة الصالحة …..إلخ. اوليس هؤلاء النسوة هن خير من يمثل المرأة العراقية المرأة التي أعطت وضحت ووقفت إلى جانب أخيها وزوجها من أجل بناء الأسرة…، تحية إجلال واكبار للمرأة العراقية الأصيلة العفيفة التي لم يغرها بهرجة الحياة ووقفت صامدة شامخة في وقت اختلطت فيه الأوراق واختلت فيه الموازين.