علامتان فارقتان في سجل الرياضة العراقية نعيش هذه الأيام ذكرى رحيلهما شيخ المدربين عمو بابا واستاذ المعلقين مؤيد البدري..
قطبا كرة القدم العراقية في التدريب والتعليق نحو المجد والتألق والانتصار عمو بابا بالخطط التدريبيه التي تعتمد الحقائق والثوابت والتي تزيح الخصوم عن مناص التتويج ومؤيد البدري صاحب الصوت الهادر والمذيع والاكاديمي ورجل الكرة المحيط بكواليسها ..
استذكار المناسبة عرفان ووفاء لمهاجم الخمسينات والعقد الستيني عمو بابا والمدرب ذاته الذي ادخل المسرات والافراح ورقصت له القلوب طربا كلما توج العراق بطلا لدورة رياضية او قطع جواز سفر الى دورة اولمبية عالمية لينافس الكبار على المستطيل الاخضر مثلما حصل في دورة الالعاب الاولمبية في لوس انجلوس 1984 او دورة سيئول الاولمبية عام 1988 او احراز كأس الخليج العربي في بغداد عام 1979 وفي مسقط 1984 وفي الرياض 1988 او فوزه بذهبية دورة الهند الاسيوية عام 1982 وكذلك كأس العرب في عمان 1988 وكثير غيرها على صعيد الاندية كذلك وفاء واعتراف بجميل صاحب الذاكرة الفتية والحنجرة الذهبية والموسوعة الرياضية مؤيد البدري الذي خدم مسيرة كرة القدم العراقية لاعبا وحكما ومذيعا ومعلقا ومقدما لاشهر برنامج رياضي عاش منذ الستينات حتى عام 1993 ذلك برنامج الرياضة في الاسبوع الذي اخذنا طيلة العقود التي عاشها ليضعنا على تماس مباشر مع البطولات العالمية لمختلف انواع الرياضات موفرا المتعة والفائدة معلما الكثير من محبي الكرة وعشاق الوان الرياضة مبادئ الالعاب والاصابة والاخفاق والتحليل والمعالجة.. ان المسافة الزمنية المتقاربة لرحيل الكبيرين عمو بابا قبل 14 عاما ومؤيد البدري الذي رحل قبل عام مبرر يدفعنا لمطالبة اصحاب الشأن الرياضي والشبابي ان يكون لهذين الاسمين نصيب في اسماء ملاعبنا الحديثة وقاعات كلياتنا الرياضية الكبرى انصافا لمن غرق في عرق التدريب ولمن عصف صوته بكبار المعلقين العرب ناشدا مع كل انجاز رياضي مبروك للعراق العظيم وذلك على اهل الرياضة والشباب ليس بعسير.