البارحة كنت بسهرة في نادي ومطعم مارينا العائلي بعينكاوه،فلفت انتباهي ظاهرتان،
الأولى: بدأ المطرب بأغنية :
– فوك النخل فوك فوك..
اتبعها باغنية :
– بين العصر والمغرب…
– الوجن الوجن يمه يايمه..
– مرينه بيكم حمد…
– محمد يبويه محمد..
– جيت يهل الهوا اشتكي من الهوى..
وختمها باغنية
– غاب الكمر وثريته وكلمن نام وي مريته..
وكان الجمهور يصفق (ويدك اصبعتين)
والتساؤل:
معظم هذه الأغاني مضى عليها نصف قرن..فلماذا نطرب لها ؟
هل لكلماتها؟ للحنها؟ لأدائها؟ لها مجتمعة؟ ..مع ان الحياة الآن غير الحياة ،والحب غير الحب، والناس غير الناس؟..ليش؟!!!
بعد ساعة 12 جاء دور الفنان باسم العلي..وكنا تأخرنا لأجل ان نستمتع باغانيه..فبدأ باغنية:
مشتاقلك موت، لو تشوف الصار بيه والله دم تبجي عليّ، اتمنى ابوسك واشم ريحة عطرك ،مو راح اموت اهواي صار انتظرك…وبكت السيدة التي كانت معي ..لأن الأغنية ذكرتها بأمها التي فقدتها. والعتب ليس عليها بل على (غباء) المطرب الذي يبدأ سهرة العيد باغنية حزينة،اتبعها باخرى أوجع..فغادرنا.
الظاهرة الثانية
عشرات الأطفال وبينهم بعمر اربع سنوات..كانوا منشغلين طوال ساعات السهرة بالموبايل ،والآي باد.. . ومؤكد ان الكثير من الأمهات يشغلن اطفالهن بها ساعات النهار والليل من غير ان يدركن اضرارها الصحية والنفسية والاجتماعية التي تمتد طول العمر!
نلتقيكم العيد القادم والجميع بأحسن حال..اذا ما صار شي