قبل شهرين من اليوم زار رئيس مجلس الوزراء مدينة الموصل (المنكوبة) و المنكوبة توصيف رسمي اقره البرلمان الاسبق بعد تحريرها في 2017 اليوم وبعد مرور شهرين تقريبا على تلك الزيارة نعود لنكّرر نفس السؤال الموّلم الذي نكرره بعد كل زيارة لمسؤول في الدولة ما هي القرارات و الاجراءات التي أُنجزت بعد تلك الزيارة؟.

نعم الشهرين ليست بالفترة الكافية لنرى انجازات على الارض خصوصا بعد الولادة القيصرية المتعسرّة للموازنة العتيدة ولكن من حقنا ان نسال عن الخطوات الاولى لاي تغيير نامل الوصول اليه لاحقا واذا ما استعرضنا التحديات التي تحيط بالموصل والتي استمع اليها دولة الرئيس جيدا وباهتمام فاننا ننتظر منه الاشارات الايجابية الدالة على انتا في الطريق الصحيح لانقاذ الموصل مما هي فيه .على العموم سمعنا الكثير عن الاموال المخصصة للموصل في الموازنة الميمونة ونتامل القادم بعد اقرارها برغم ان التخصيصات السابقة لم تكن قليلة وكانت تكفي لانجاز الكثير من المشاريع الكبيرة والضرورية لحاجات المواطن اليومية ولكن فساد الاحزاب والفصائل ومكاتبهم الاقتصادية اضاع نسبة كبيرة من هذه الاموال وهذا ما اعترفت به الحكومة المحلية نفسها حينما اعلنت عن وجود 10 ٪? عمولات و سمسرة !!.هذا المعلن فقط ولا نريد الخوض في (اتهامات وشبهات ) عديدة اخرى يتحدث عنها نواب ومراقبين و لم يجري التحقق منها لحد الان.وبالتالي المطلوب ان تباشر اللجنة المتشكلة بامر رئيس الحكومة في التحقيق في صحة المعلومات لاتخاذ ما يلزم بصددها .الكثير من المسؤولين والمراقبين يبشّرون بالاجراءات الادارية والاقتصادية القادمة من اجل تغيير واقع الموصل وتلبية حقوق اهلها الا انه وبعيدا عن المال والفساد اهل الموصل يسالون عن استمرار هيمنة ونفوذ الفصائل والاحزاب الفاسدة ؟! هل توقّفت عن فسادها او تقلّص نفوذها وهيمنتها على الاقل على دوائر الحكومة المحلية ؟!!

اسئلة صعبة نتمنى ان نرى على الارض ولا نسمع فقط بداية النهاية لكل هؤلاء .

يا دولة الرئيس

اهل الموصل فرحوا بزيارتك واهتمامك المستحق بهم وبمدينتهم وتفائلوا بقدومك و وعودك فلا تخذلهم فهم شبعوا من الوعود المعسولة من قبل الزوّار السابقين وسئموا من المهرجانات والاحتفالات التي توحي بالانطباع الكاذب عن حال الموصل القديمة واهلها

وبمناسبة الحديث عن الموصل القديمة ومآسيها هل علمت يا دولة الرئيس باشلاء جثث الشهداء الابرياء الذين تم رفع جثثهم قبل اسبوعين ؟تصور وبعد سبع سنوات من التحرير لا زالت الموصل ترفع انقاض بيوتها المدمرة فوق اصحابها ولا زالت اشلاء الابرياء تخرج من بين الركام !!!

السيد السوداني رئيس الحكومة العراقية اهل الموصل رسالتهم اليك قصيرة و واضحة جدا :

((أضرب الفساد والمفسدين ))

أضرب الغرباء والدخلاء على الموصل ، الذين عاثوا بالمدينة فسادا وأبدأ بذيولهم المحسوبين على الموصل والموصل منهم براء هؤلاء بافعالهم المخزية والدنيئة خسروا انفسهم قبل ان يخسروا الموصل وأهلها افعلها مثلما تفعلها بالانبار أضربهم يا دولة الرئيس ولا تأخذك بالحق لومة لائم

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *