يطيب لي في هذه الايام ان اتصفح الصفحة الرياضية الخاصة بصحيفة الشرق الاوسط السعودية واسعة الانتشار ولاسيما تلك المعنية بمتابعة الاخبار الرياضية المحلية مما يمنحني انطباعا عن خلية النحل الخاصة بالاعلاميين السعوديين ممن ينتلقون بين الاندية السعودية للوقوف على اخر اخبارها بما يتعلق باستعدادات الاتحاد السعودي بكرة القدم لاطلاق دوري المحترفين الذي لم يلفت انتباه الصحافة المحلية في السعودية بل دعا الصحافة العالمية الى ابراز تجارب مماثلة قام بها الدوري الصيني قبل بضعة سنين حينما استقطب اكثر الاسماء شعبية في عالم الكرة ودعا المستثمرين لابراز ثورة عارمة في الدوري الصيني لغرض التنافس مع الغريمين التقليديين من ابطال شرق اسيا وهما كلا من المنتخبين الياباني وكوريا الجنوبية واللذان سبقا اقرانهما من الدول الاسيوية في مجال الكرة حينما نجح البلدين باستضافة مونديال مشارك في عام 2002 الى جانب ريادتهما بالتواجد الدائمي في المونديال اضافة لقوة الغريمين في المنافسات الاسيوية على مدى عقد او اكثر وهذا ما حدى بالصين لان تنهل من تجربة البلدين الغريمين وتحدد اولويات لثورتها الكروية سواء بابراز دوريا بؤرة لاستقطاب الابرز في عالم الكرة الى جانب طموحها بالتواجد في المونديال الى جانب رغبتها باستضافة احدى نسخ المونديال كما جرى قبل نحو عقدين مع استضافة كوريا الجنوبية واليابان لمنافسات اهم حدث كروي عالمي وقد توالت السنين لتكشف فشلا ذريعا للتجربة الصينية بافلاس الاندية الصينية وابراز انطباعات اللاعبين العالميين عن تلك التجربة التي وصف من خلالها احدهم بان تجربة لعبه مع احد الاندية الصينية كان مجرد نزهة او عطلة .
نعود لخلية النحل الخاصة بالاعلام السعودي الذي بات يتابع حركة الانتقالات المحمومة التي تشهدها الاندية واخرها ما اجراه فريق نادي الاتفاق احد اندية المنتصف في الدوري السعودي حينما استقطب لتدريبه احد نجوم الكرة الانكليزية ستيفن جيرارد والذي لم يكذب خبرا فبات يستقطب وفق اتفاقه مع النادي السعودي ابرز اللاعبين ممن مثلوا فريقه القديم ليفربول الى جانب امتياز الدوري السعودي بميله للكرة البرتغالية حينما استاثر بعدد من المدربين الى جانب عدد من لاعبي تلك الدولة الاوربية وفي مقدمتهم رونالدو الذي افتتح بوابة الاحتراف في الدوري السعودي بشكل كبير ليكشف عن طموحات القائمين على الكرة السعودي من اجل عد المسابقة الكروية من بين ابرز خمسة دوريات عالمية تشد الانظار اليها على غرارالمتابعة الجماهيرية للدوري الانكليزي والاسباني والايطالي والفرنسي ..
وسط كل ذلك تبقى متابعة زملائنا الاعلاميين قاصرة تجاه شكل دوري المحترفين وابرز الافكار المتعلقة بتسيير المسابقة المحلية لاسيما من خلال غياب الاسماء المحترفة الرنانة التي تمنح دعما مهما للنادي الذي يمثله ويمنح زخما جماهيريا يستقطب الجماهير لمتابعة اخبار النادي وتحفيز لاعبيه على المنافسة للوصول الى مستوى زميلهم وتتوالى مباريات الدوري في جولاته الاخيرة قبل الكشف عن دوري المحترفين لتبرز منحى متخصص بكون انديتنا التي انهت مباريات جولة الذهاب باسبقية وافضلية مهمة وبنتائج حضر فيها الفوز لتغيب مثل تلك اللغة عن جولة الاياب كون اللاعبين انهكتهم جمرة القيظ التي باتت تطفي على اجواء العراق الى جانب التاثر البدني للاعبين والاصابات التي تستنزفهم لترى ان الاهداف القاتلة التي تحضر في الدقائق الاخيرة باتت تظهر في اكثر من مباراة مما يمنح دلالة ان الجانب البدني يعاني من قصور في اغلب انديتنا وفي صفوف لاعبي تلك الاندية.