ـ الثقة: حالة عقلية.. وخيار أخلاقي يكون فيه الإنسان مقتنعاً من كفاءة.. أو صحة أمر ما يتعلق به.. أو بشخص أو بشيء آخر.

ـ والثقة.. تتضمن عدم الشك في اعتقاد الشخصية الجيدة.

ـ والثقة: هي توقع النوايا الحسنة.. مبنية على معرفة المرء بالإنسان الآخر.

ـ الثقة: قد تكون عن ما هو المجهول.. لعدم إمكانية التحقق منها في الوقت الحالي.

– لكن من الممكن رؤية نتائجها في المستقبل.

ـ من أين تبدأ الثقة ؟ وبمن نثق ؟.

ـ هل الثقة بالنفس كافية للخروج من المآزق.. أو نيل المقصود؟.

– بالطبع لا يمكن أن يتخذ الإنسان من النفس مصدراً للتحرك.

– فكم من امرئٍ وقع في شباك الثقة بنفسه.

– فأدى به الحال إلى الغرور.. والتهور.. والتعجرف.. والاستهزاء بالآخر.

– وعدم التثبت من المعطيات.. لتكون النتائج في كل ذلك وبالاً على صاحبها.

– وكم من واثق بماله.. يدفعه هذا الشعور إلى التعالي.. والظلم.. والخسران.

– وكم من واثقٍ بسلطانه.. ينتهي به الحال إلى الزنزانة.. أو القتل.

– وغيرها من مجالات الحياة.. التي تختلف فيها موارد التثبت والوثاقة.

قياس الثقة ؟

قياس الثقة: يعني: التفريق بين الأشياء الثابتة.. والمتغيرة.

– فالمال متغير.. والسلطان متغير.. والصحة والعافية متغيرة.

– والصداقة متغيرة.. والعلاقات الاجتماعية متغيرة.. سواء أكانت فردية أم أسرية.

– لأن الثابت فيها هو ما بني على الإيمان بالله عز وجل.

– ولو كانت هذه الأمور قابلة للثبات.. لما وضع الله تعالى أحكاماً وتشريعات.

– ابتداءً من العلاقة الزوجية.. ثم الوالدية.. ثم القرابية.. ثم العشائرية.

– ثم العلاقة داخل المجتمع كالجوار.. والصداقة.. وجلسات التحاور.. والتذاكر.. وعقود المعاملات القائمة بين الناس.

– كلها وضع الله تعالى لها تشريعاتها.. لأنها من المتغيرات.

– وجاءت الدولة المدنية.. لتزيد في تنظيم كل ما هو متغير.

– اننا تعيش اليوم أزمة ثقة.

– ناهيك عن فقدان ثقافة الثبات.. والمتغير.. في الحياة.

– وغياب القانون أو تطبيقه في كثير من الاحوال.

– بل الأكثر غراباً.. إن أكثريتنا ليس لهم ثقة بنفسهم!!

كيف نثق بالآخرين ؟

– تُعد الثقة تجربة إنسانية أساسية.. وهي ضرورية لكي يعمل المجتمع.

– تلعب الثقة دوراً كبيراً في.. سعادة الإنسان.

– فمن دونها يتسم الإنسان بالخوف.

– هنالك أشخاص يواجهون صعوبة في الثقة بغيرهم

تجارب تؤثر على قدرة الشخص على الثقة

1- توقع خيانة الشخص الذي يعاني من عدم الثقة.. بأن جميع الناس من حوله سوف يخونونه من دون وجود أي علامة أو إشارة على هذه الخيانة.. أو على أن الشخص غير جدير بالثقة.

2- الثقة بالشخص الخاطئ: يضع هذا الشخص ثقته في الأشخاص.. غالباً ما يقومون على استغلاله.

– بحيث يقوده عقله الباطن إلى الثقة بهؤلاء الأشخاص ليعزز معتقده بأن الناس غير جديرين بالثقة.

– اتسام علاقاته بالسطحية: تتسم علاقات هذه الشخص بالسطحية.

– حتى لو كان هذا الشخص إنساناً عميقاً.. ومرهف الإحساس.

– لعدم قدرته على مشاركة مشاعره مع غيره.. خوفاً من الخيانة.

– تأثير التربية على الثقة بالآخرين.

– بعض الناس قادرين على الثقة بغيرهم بسهولة.

– أكثر من البعض الآخر.. الذين لديهم قدرة أكبر على تمييز الناس الجديرين بالثقة مثلهم

– ويعود السبب إلى طبيعة علاقة الشخص مع والديه في مرحلة الطفولة المبكرة.

– سواء كانت هذه العلاقة آمنة أو غير آمنة.

– فهذه العلاقة توفر نموذجاً عملياً لكيفية رؤية الشخص للعالم وغيره من الناس.

3- تعزيز الثقة بالشخص الآخر يمكن للشخص أن يعمل على تعزيز الثقة بالآخرين.

– من خلال تذكر بأن الجميع يرتكب الأخطاء.. وأنّه لا يوجد إنسان كامل.

– فكل شخص يملك جانباً سلبياً.. وجانباً إيجابياً.

– اضافة إلى محاولة الشخص لعدم السماح لتجارب الماضي السيئة بالتأثير على الحاضر والمستقبل.

4- لأن ذلك قد يقف في طريق الفرد.. عند محاولته لبناء علاقاتٍ جديدة.

كيف تثق بالآخرين

– انعدام الثقة يغلف معظم علاقاتنا الاجتماعية،.

 

– إن أراد الشخص أن يثق بالآخرين عليه أن يكتسب الثقة بنفسه أولاً.

– فكم من مرة وعدنا أنفسنا بالقيام بأمر ما مثل عدم تعريض أنفسنا للخطر النفسي أو الجسدي.

– أو معاملة أنفسنا بلطف.. أو شراء غرض لطالما رغبنا به.. أو التقرب إلى الله أكثر والدعاء.. ولم نقم بذلك؟

– عند تخاذلنا عن القيام بالأمر الذي نعد أنفسنا به.

– يفقد الطفل الداخلي لكل منا الثقة تماماً.. عندما نعد الطفل بأن نعطيه هدية إن أحسن التصرف كل مرة من دون أن نعطيه.

– ليفقد الثقة بنا ويتوقف عن تصديقنا.

– وعند فقدان الطفل الداخلي لكل منا الثقة بالنفس.. سيبرمج ذات الشعور على الآخرين ويجد صعوبة في إعطائهم الثقة.

– من الاسباب الرئيسية لانعدام الثقة بالنفس.. وبالقرارات الداخلية.. نابعاً من التربية الخاطئة.

– فنادراً ما يستمع الأهل إلى قرارات وآراء أطفالهم.. ويأخذون بها.

– فعندما يقول الطفل.. مثلاً: أنه لا يريد أن يقبل عمه الفلاني.

– لأنه يجده مخيفاً تغصبه الأم أو الأب على تقبيله.. متجاهلاً رأيه الداخلي.. وفارضاً رأي الكبار بالسن.

– ليتعلم الطفل أنه لا يجب أن يستمع للصوت الداخلي الذي يرشده إلى التصرف في الأمور.

– بل يجب أن يستمع إلى من هم أكبر منه.

– وقد تتفاقم المشكلة.. وتلازم الطفل حتى عند كبره.. ليتجاهل على الدوام الصوت الداخلي لنفسه ويستمع إلى الآخرين.

– الحل هو بأن يحاول الشخص بقدر المستطاع أن.. يستمع لذلك الصوت.. ويتبعه ليكتسب الثقة بنفسه من جديد

– كيف تثق بالآخرين لا يرغب أحد بالعيش في قوقعة منعزلاً.. عن الآخرين.

– الأمر الذي يقوم به من فقد ثقته بالآخرين سواء أكان بسبب تجربة سيئة مر بها في طفولته أو في الماضي القريب.

– يمكن التخلص من هذه المشكلة.. واكتساب الثقة مجدداً.. باتباع الخطوات التالية:

– فقدان الثقة بعد المرور بصدمة من الضروري أن يدرك الشخص أنه من الطبيعي أن تنعدم ثقته بالآخرين بعد مروره بصدمه صعبة.

– فطبيعة الإنسان.. وغرائزه دفاعية ..وتضعف مخافة الوقوع في صدمة مؤلمة أخرى في المستقبل.

– لاعتقادها بأن عدم ثقتها مجدداً بالآخرين.. يحميها من الألم.

– لا يجب أن يلوم الشخص نفسه لعدم ثقته بالآخرين.. بل يجب أن يحدد سبب المشكلة الرئيسي ويحاول حلها.

– عدم تعميم تصرف شخص ما على الآخرين.. لأن الأشخاص مختلفين بطبائعهم.

– فمنهم السلبي.. ومنهم اللئيم.. ومنهم من لا يستحق الثقة.

– بينما يوجد أشخاص أخر: لطفاء.. ويستحقون الثقة.

– لذا لا يجوز أن يسمح الناس لتجربة أو شخص سيئ واحد.. أن يدمر مقدرته على الثقة بالآخرين.

– حسن الظن بالآخرين.. عندما يتعرض الإنسان لموقف تخان به الثقة.

– يفكر لا إرادياً بسوء الظن بالطرف الآخر.. ويشكك بأخلاقه ونواياه.

– عليه بدلاً من ذلك أن يفهم أن هذا الطرف هو إنسان والإنسان خطّاء بطبيعته.

– يجب التذكر أن معظم الأشخاص جيدون.. ويتمنون الخير للآخرين.

– حتى هؤلاء الأشخاص الجيدين يرتكبون: الأخطاء.. ويخونون الثقة أحياناً.

– يمكن أن ترجع لتكتسب عند الوعي العاطفي ..وعند الرغبة بالتعلم من الأخطاء.

– مشكلة انعدام الثقة بالآخرين يجب تحديد سبب المشكلة والإفصاح عنها سواء أكان لصديق مقرب أو لطبيب نفسي

– ذلك يساعد على التخلص من المشكلة.. والمضي قدماً للثقة بالآخرين.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *