منذ مطلع التسعينات باشرت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربين والعرب .. بهدم وتدمير المؤسسات العراقية بما فيها الطاقة الكهربائية تنفيذا لوعودهم المسبقة التي جاءت على لسان وزير خارجيتهم جيمس بيكر: ( سنعيد العراق الى القرون المظلمة ) .. بعد اكثر من ثلاثة عقود وبرغم ان الولايات المتحدة هي من تدخلت دون تفويض من الأمم المتحدة واحتلت العراق عسكريا في نيسان 2003.. الا انها كما عرف العراقيون بسياسيهم بمختلف توجهاتهم وانتمائاتهم وكذا نخبهم ومواطنيهم بان أمريكا هي التي دمرت مؤسسات الطاقة الكهربائية ولا تسمح بإصلاح المنظومة الا وفقا لشروط تريدها على ارض الواقع وغير متوفرة حتى الان ..
العراقييون ما زالوا يعانون .. وربما عدد من دول الجوار مستفيدة جدا من خراب منظومة الكهرباء .. وبرغم تبدل الحكومات العراقية خلال عشرون عام خلت لم يتم اصلاح المنظومة.. وما زل العراق يعاني كل صيف وشتاء وعلى طول الخط وصناعتنا المحلية وامننا الداخلي متعلقة بالكهرياء التي لا يسمح باصلاحها مع دفع أموال لا تعد ولا تحصى .
ياساسة العراق بمختلف توجهاتكم . لا امن ولا استقرار ولا سلام ولا وعي ولا ازدهار … دون كهرباء مصنعة محليا .. وليس مستوردة .. فاسعوا الى ذلك مستقتلين متكاتفين فالكهرباء هي الحياة العصرية ان كنتم قادرون على ذلك .. والله ولي الامر وله الشكوى .. !