—————– ما الحب إلا نفحة تلامس القلب لتثير فيه لواعجه واشواقه … انه بمعنى آخر ترنيمة الحياة التي ليس لنا فيها اختيار ، وقد يحمل القلب شعلته حتى الشوط الأخير دون توقف وقد يتلاشى لطارئ من الطوارئ لتنطفئ شعلته….
وأعلى مرتبة في الحب هي محبة الذات الإلهية إذ أن محبة الله هي فوق كل محبة وتتجلى في طاعته وخشيته ، وتقترن محبة الله بمحبة رسوله الذي هو نور الهدى ومصباح الدجى ..به انقطع الوحي وختمت الرسالات. فإذا انتقلنا إلى صميم الأسرة كانت محبة الوالدين وطاعتهما أولى مقامات الحب يردف ذلك العلاقة الوثيقة بين الاخوة فكل أخ هو ظهير للأخر يشد به ازره ..فإذا انتقلنا إلى الزوجة فإنها شريكة الحياة ورفيقة العمر بها تصفو النفوس وتهفو القلوب ..انها الريحانة التي لا غنى عنها وهي السكن للزوج الذي أنعم الله به عليه ..فياله من سكن ومعه الود والرحمة في هذا الرباط المقدس ..يأتي من بعد ذلك الأبناء الذين هم زينة الحياة الدنيا فنحبهم ونرعاهم حتى يبلغوا مبلغ الرجال.. وما أن يقترنوا بزوجات حتى يكون لنا منهم احفاد يكونوا لنا في آخر رحلتنا متعة وبهجة .. أما خارج نطاق الأسرة فثمة أصدقاء تكون لنا معهم رفقة تحتويها محبة وإخلاص ووفاء . وهكذا تكون لقلوبنا جولات مع من نحبهم ليكون لحياتنا معنى نسترشد به الطريق دون عثرات .

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *