الاتفاق مع توتال انرجي فيه الكثير من الغموض والكثير من اللامعقول.
اولا، الاتفاق او العقود تتعارض مع القانون العراقي لأنها جرت مع جهة واحدة من دون الإعلان.،
ثانيا، العقود ليست شفافة ولم تتم د مع عروض أخرى من شركات عالمية او محلية.
ثالثا، ما يتعلق بتطوير حقل رطاوي فإن الكوادر العراقية نجحت بتطوير الحقل حيث وصل الإنتاج الى٨٥ الف برميل حتى من دون تخصصات مالية من قبل الدولة، وما تم إنجازه كان بسبب عمليات مناقلة للأموال في موازنة وزارة النفط كما وان ما تبقى من زيادة بالانتاج للوصول إلى إنتاج الذروة فقط١٢٥ الف برميل نفط ويكفي٤٠٠ إلى ٥٠٠ مليون دولار لإكمال التطوير بالجهد الوطني. رابعا، كما فهمنا ان بيع انتاج حقل رطاوي سيكون لتمويل المشاريع الاربعة، وهنا يتساءل المرء لماذا يدفع العراقية٢٧ مليار دولار لتمويل المشاريع الأربعة اذا؟

خامسا، مشروع إنتاج الف ميجا واط طاقة شمسية وكلمتها ستكون ثلاثة مليارات دولار، في حين ان كلفتها وبتكنلوجيا أحدث لا تزيد عن٥٠٠ مليون دولار فقط، الفرق كبيرا جدا؟@ اي بهذا المبلغ يمكن إنتاج ستةالاف ميجا واط طاقة شمسية.

سادسا، مشروع معالجة الغاز ل٦٠٠ مقمق على مرحلتين، حيث هذا المشروع كان مخصصات إلى شركة غاز البصرة التي يمتلك العراق بها حصة٥١% والباقي إلى شيل وميتسوبيشي، وهي شركة وطني بشراكة مع اكبر شركة مختصة بصناعة الغاز على مستوى العالم، كم وأن هذه المية من الغاز المعالج لا تشكل الا نسبة بسيطة من إنتاج الغاز العراقي الذي يحرق، وهي لاترد من حاجة العراق الا شيء بسيط يذكر، في حين يسوق لها انها سوف تسد كل حاجة العراق من الغاز، وهذا الأمر بحد ذاته يعتبر نوع من الخداع لشعب العراقي.
ان كلفة هذا المشروع مهما زادت فانها لا تتجاوز بضعة مئات من الدولارات لا تزيد عن ٥٠٠ مليون دولار.

المجموع لحد الان لن يصل إلى اكثر من مليار ونصف المليار من الدولارات، اي ان الباري من ال٢٧ مليار دولار هو٢٥ مليار دولا دولار و٥٠٠ مليون دولار، هذا الرقم يكفي لتطوير العراق طريق التنمية انشاء عشرات المشاريع العملاقة على هذا الطريق ليشجع المستثمر العالمي للإستثمار بمشاريع طريق التنمية، حيث ان هذا المشروع العملاق اريد له ان يكون بديل إلى طريق الحرير والحزام، فهل من الحرص والتعقل ان هدار هذه المبالغ التي نحن بأمس الحاجة لها لتطوير وتنمية طريق التنمية العملاق؟
ان معالجة خمسة ملايين برميل من ماء البحر ونقلها للحقول لا تكلف اكثر من خمس مليارات، كما وأنه ليس بحاجة الى شركة واحدة تحتكر العمل مقابل آلاف الشركات العالمية التي تود الحصول على العقد وبأسعار لا تزيد عن خمسة مليارات دولار.
الخلاصة…… ان هذا الاتفاق نوع من التعويض عن مشاركتهم بالحرب في اوكرانيا وذلك بدعم من امريكا والاتحاد الأوربي، لأن فرنسا رفضت المشاركة بهذ الحرب ما لم تحصل على المال خصوصا وانها قد خسرت منشاة ازوفستال التي سيطرت عليها روسيا واحتجزت، ٦٠٠عالم، من العلماء العاملين بها ومعظمهم من الفرنسيين، حيث ان هذه المنشأة مع١٢ منشأة أخرى موزعة في مناطق أخرى من العالم المختصة بالإنتاج الأسلحة الجرثومية والفايروسية والكيمياوية التي وظيفتها قتل ستة مليارات انسان في جميع أنحاء العالم ينتمون لدول العالم الثالث والعراق منهم في الصميم، وذلك ليبقى مليار واحد وهو مشروع المليار الذهبي كما اسموه، وكانت روسيا قد كشفت تفاصيل هذه الجريمة الكبرى في جلستين مرثونيتين لمجلس الأمن دامت كل جلسة منها مدة خمسة ساعات وأكثر وتم خلالها نشر وثائق وادلة دامغة تدين الغرب لا تقبل الشك مطلقا.

اننا بهذا العقد مع توتال انرجي سوف نمنح فرنسا التمويل الكافي لإنشاء الاثناعشر منشأة لإنتاج الأسلحة الجرثومة والكيمياوية لقتل انفسنا، اي قتل شعبنا وشعوب اخرى من العالم الثالث.

انها جريمة الجرائم للعصر الحديث وسنكون نحن من يمولها رغم معرفتنا باهداف فرنسا وأوروبا وامريكا.
لا أدري هل سمع احد منكم بأن جهة ما تمول عمليات قتل أبناء شعبها بالكامل؟!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *