على مهلك يا جورج سترايت
أعد الولاعة إلى جيبكَ ودع كل شيء يمرّ
الوديان بأحجارها مرّت
جنود جرحى ومتعبون
عبروا غرفتي ومرّوا
قطعان من البقر البرّيّ
بلا راعٍ ولا دليلٍ مرت
قافلةُ الحنين يقودها حوذيّ أعمى مرّت
الألمُ على حصانه الأسود
ذي السنابك التي تلمع
هو أيضا سيمرّ.
أنت في تكساس
ترفع نخب فتاةٍ ترقص بقبعة
وأنا في قريتي أرفع نخب الأيام التي لم تَعُد
الأيام التي وقعت من يدي
وتكسّرت على الأرض.
في هذه الغرفة حيث الأشياء تشبه بعضها
وحيث لا شيء يشبهني
يتناهى إلى مسمعي نحيبُ شجرة.
عيونٌ تحدّق فيّ لا أراها
ودخانٌ كثيف يخرج من المرآة.
أنا واقف في البهو
تحت مصباحٍ يشبه مصابيح السّجون
بينما ظلّي جالس على كرسيّ.
العالم أضيق من حُجرتي
والصمتُ يرفع كأسه في وجهي
وهو مستلقٍ على مقعد هزّاز.
أحيانا يتخشّب هذا الجسد
وتصير الخطوةُ أشبهَ بمعجزة
الدّولاب هو الذي يطوي ملابسي
والمكتب هو من يفكر في قصيدة جديدة.