الله سبحانه وتعالى جعل جميع خلقه بحاجة الى الماء بحيث لايمكن لاي كائن حي ان يعيش بدون تناول الماء ونحن بنو آدم اكثر مخلوق يحتاج المياه بحياته اليومية .
وبلدنا العراق بلد غني بوفرة المياه فيه حيث يوجد فيه نهرين رئسين هم (دجلة والفرات) بالاضافة الى الروافد والشلالات الاخرى لذا سمي من قديم الزمن (بلاد النهرين) دلالة على وجود نهرين يمتدن من شماله الى جنوبه وذات تاريخ طويل .
ولم نســــــــمع من قبل عن حدوث ازمة شحة مياه حدثت في يوم ما بل العكس فكنا نسمع عن حــــــدوث فيضـــــانات ومنها حادثة طوفان او غرق بغــــــداد وهذا دليل واضح يؤكد وفرة المياه بغزارة في بلادنا الحبيبة.
لكن وبعد التدخلات السياسية الاخيرة حيث اصبح الطابع السياسي بكل البلدان يتدخل بالاقتـــــــــصاد والثروات والحالات المعيشية لكل الشعوب حيث اتخذ من ثروة المـياه حرب سياسيـــــــة باردة انهكت اغلب شعوب العالم وبدات الثروة الزراعيــــــــة والحيوانية تنعدم بسبب الجفاف .
فمثلاً بلدنا العراق فبعد ان كان غني بثرواته الزراعية والسمكية والحيوانية نلاحظ ان كل هذه الثروات قد انحسرت مما سببت هجرة فلاحية جماعية من الريف الى المدينة بسبب شحة المياة .
واليوم نرى ان هذه الازمة بدأت تتسع وتنتشر من حيث التصحر والجفاف ولم توضع اي خطط من قبل المختصين لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة فالصمت واضح مقــــابل ازمة واضحة ستخلق فوضى كبيرة في صفوف الســـــــكان والمدن في الايام المقبلة وقد تؤثر سلباً على كافة القطاعات الزراعية والتجارية والصناعية ويفترض ان نسبقها بحلول مدروسة قبل يعم الجفاف ربوع الوطن .