ـ الصداقة: أرقى العلاقات.. وأكثرها دواماً واستمرارية بين الناس.
ـ البعض يعتقد أن الصداقة التي تترفع عن المصالح والأغراض الشخصية.. تعتبر من أسمى العلاقات وأرقاها.
ـ آخرون يقولون: إن الصداقة وجدت للتكامل والتعاون بين الأشخاص تطبيقاً للمثل القائل: (الصديق وقت الضيق).
ـ تشكل الصداقة في حياتنا وحياة أبنائنا علاقة من أهم العلاقات التي نسعى لإنجاحها إذ تشعرنا بالتوافق والتكيف مع الذات.
ـ تتمثل علاقة الصداقة الآن؟ خاصة بين جيل الشباب والمراهقين? لاسيما إن مرحلة الشباب المراهقين تتصف بالتقلب.. وعدم الثبات على رأي محدد.. أو طبع معين.
ـ كما أنها كنز ثمين.. إذا ما أحسن اختيار الصديق.
ـ تعمد بعض الأسر إلى مساعدة أبنائها في تكوين صداقاتهم.. خاصة في مرحلة الفتوة.. والتدخل في اختيارهم وفق إطار معياري يحدد سلوك.
– وأخلاقيات الصديق مما يجعلهم يحسنون الاختيار.. ويوفقون فيه.
أنواع الصداقة
ـ تتنوّع الصداقات بين الأشخاص.. فهنالك صداقة عمل.. وصداقة طفولة.. وصداقة الحيّ.. وصداقة كلية.. وأنواع أخرى.
ـ ذكر الكاتب جيفري جريف في كتابه: نظام الأصدقاء (Buddy System).. أربعة فئات للصداقات.. هي:
1ـ الصداقة المقرّبة: الصديق المقرب شخص محلّ ثقة.. ويمكن الاعتماد عليه في الأحداث المهمّة.. والكبيرة في الحياة.
2ـ صداقة الثقة: في هذا النوع من الصداقة يكون الصديق نزيهاً.. ويشعر الشخص بالراحة والسرور بالبقاء معه.. وقد يرغب الشخص بالتقرّب منه بشكل أكبر في حال أتاحت الفرصة ذلك.
3ـ صداقة المعرفة: في هذا النوع تكون الصداقة مع شخص تم التعرّف عليه منذ وقت طويل.. وهو جزء من حياة الشخص لكنّه ليس مقرباً بشكل كبير.
4ـ الصداقة الرسميّة: في هذه الصداقة يلتقي الأشخاص في النادي الرياضيّ كلّ أسبوع.. أو في اجتماع الآباء في المدرسة.
– ويكون اللقاء معه أمرٌ ممتع.. لكن لا يرغب الشخص بالاختلاط اجتماعياً أكثر معه.. أو التعرّف عليه أكثر.. بل يكفي جعل العلاقة رسميّة بينهما.
الصديق المقرب:
ـ يحتاج الجميع إلى وجود صديق مقرّب ومخلص في حياتهم.
– حيث إنّ وجود شخص كهذا يجعل الشخص أكثر عقلانيّة في حياته.
– فهو يقدّم الدعم اللازم دون الحكم على صديقه أو لومه.
– هذا النوع من الأصدقاء يمكن البوح بجميع الأسرار له مهما كانت.. وسيبقى مخلصاً وداعماً في جميع الحالات ودون أيّ شروط.
الصديق الحكيم:
ـ من يمتلك صديقاً ملهماً.. وذكياً.. وحكيماً فهو إنسان محظوظ.
– شخص كهذا تكون لديه فلسفته الخاصّة.. وعادة ما يلهم أصدقاءه ليكونوا أشخاصاً أفضل دون جعلهم يشعرون بالإحباط أو عدم الكفاية من أنفسهم أو ممّا يملكون.
ـ الصديق الحكيم.. قد يكون متقدّماً خطوات بسيطة عن أصدقائه في الحياة.. ولديه ما يكفي من الحكمة والصبر لإرشادهم.
ـ البقاء مع شخص حكيم.. يُحفّز الشخص ليكون أفضل ولتحسين نفسه على الدوام.
ـ ليس من الضروريّ أن يكون هذا النوع من الأصدقاء في نفس المهنة.. أو لديه نفس الهوايات.
الصديق المَرِح:
ـ وجود صديق مرح لدى الشخص له أثر إيجابيّ كبير عليه.. حيث يخرج هذا النوع من الأصدقاء الجانب الطفوليّ والمَرِح في الشخص.
ـ وجعله يشعر بالسعادة ويبتسم.. وقد يكون مُحِباً للخروج للتنزّه للاسترخاء وقضاء وقت ممتع.. من الجيّد مرافقته لنسيان الإجهاد وضغوطات الحياة.
التدخل في اختيار اصدقاء أبنائنا:
ـ هل من الواجب أن نتدخل في اختيار أصدقاء أبنائنا؟ أم أن ذلك من باب الحماية الزائدة التي قد تؤثر سلبا على تكوين شخصيتهم واستقلال رأيهم؟!