نجح الجزائري رياض محرز نجم المان ستي والمغربيان حكيم زياش وأشرف حكيمي والمصري محمد صلاح نجم ليفربول وغيرهم في خوض تجارب الاحتراف الحقيقية. تألق صلاح فى صفوف المقاولون العرب بالدورى المصرى، وبدأ رحلة احتراف فى بازل السويسرى ، ومنه لتشيلسى الإنكليزى، ثم إلى فيورنتينا الإيطالى ومن بعده روما الإيطالى، ليعود مرة أخرى إلى البريميرليغ عن طريق ليفربول، والذى حصد معه اغلى جوائز الدورى الإنكليزى.
بالمقابل اجتهد الحارس العماني علي الحبسي في خوض تجربة الاحتراف الاوروبي بعد النجاحات في منطقة الخليج العربي ، ولعب مباراة تدريبية مع مانشستر يونايتد وطلب المدرب أليكس فيرغسون التوقيع معه، لكن تصريح العمل في انكلترا أوقف كل شيء، لكن حلمه بالاحتراف الاوروبي لم يتوقف .
لم ينظر الحبسي لمبالع العقود المالية التي قدمت له ، تدرب وواصل التحدي وحصل على لقب أفضل لاعب في النرويج في 2004، وأفضل لاعب في ناديا ويغان وريدينج في 2011 و2016 و2017 ، وحصد لقب كاس الاتحاد الانكليزي مع نادي ويغان في 2013وكانت تجربته ناجحة كونه يلعب بمركز حراسه المرمى.اما رحلة اللاعبين العراقيين في الدوري التركي التي بدأت مع علي عدنان الذي تالق في نادي ريزا سبور ومنه انتقل الى ناديا اودينزي واطلنطا الايطاليان وتحول الى الدوري الكندي والدنماركي والروسي واخيرا الايراني.واحترف علي حصني وعلي فائز وضرغام اسماعيل نادي ريزا سبور بالاضافة الى اسامة رشيد واحمد ياسين ، واختتمها اللاعب علي جاسم باقصر فترة احتراف مع نادي انطاليا سبور التي لم تدم الا ليومين.
ولعب مبلغ العقد المالي لصفقة علي جاسم مع نادي انطاليا سبور التركي دوراً مهماً في الغائها حيث يجهل البعض ان قيمه الصفقة هي 350 الف يورو ، حصة نادي الكهرباء منها (200) الف يورو لانها صاحبة بطاقة اللاعب ، وحصة اللاعب 150 الف يورو تسلم له على شكل رواتب بعد استقطاع نسبة وكيل اللاعب البالغة 25 الف يورو.
التغيير المفاجيء الذي جعل اللاعب ينتفض ويلغي العقد هو العرض الخليجي الكبير الذي وصل الى اللاعب وبالتاكيد هو اضعاف عقده التركي ، لكن الفرق بينهما هو ان العقد الاول سيكون طريقاً الى افضل الدوريات الاوروبية ، فيما العقد الخليجي سيغني اللاعب ماليا لكنه يفقره فنياً لان الفارق بنظام الاحتراف الاوروبي والخليجي كبير.ادارة انطاليا سبور طالبت بان لا يحترف اللاعب خارجيا بالموسم المقبل ، والا فانها سترفع دعوة بالفيفا عليه وعلى نادي الكهرباء وتطالب بتعويض يفوق الـ200 الف يورو ، وعليه سيتواجد علي جاسم في الدوري المحلي بالموسم المقبل .اللاعب تاثر بمن حوله واضاع فرصة قلما تتوفر للاعبين الشباب من اجل تطوير امكانياتهم بالدوريات الاوروبية والوصول الى العالمية من خلال اللعب بدوري ابطال اوروبا او الدوري الاوروبي والتي سبق ان لعب فيهما هوار الملا محمد بفترته الذهبية.تعاني الكرة العراقية من سيطرة عدد غير قليل من المدربين ورؤساء الاندية قليلي الخبرة بالاحتراف الرياضي ، مما يؤثر ذلك على ضعف نشر ثقافة الاحتراف لدى اللاعب العراقي ، الذي يرفض ان يتعاقد مع خبير قانوني او مستشار يسهم في عدم وقوعه بالاخطاء البسيطة نتيجة جهله بقراءة نصوص العقود الاحترافية المكـــتوبة باللغة الانكليزية او التركية او باي لغة اخرى.ويسعى اغلب المدربين على اشـــــــاعة ثقافة سلببة من خلال ايهام اللاعب الشاب بان حلمه سيتحقق بعد شراء دار سكنية وسيارة حديثـــــة ورصيد مالي ، دون ان ينظر هؤلاء الى ان الاحتراف تتطور وبامكان اللاعب ان يصبح مشهوراً ومن اصحاب الملائين اذا اجتهد ونجح في الدخول في منظومة الاحتراف الاوروبية العالمية.