ما يدهشك..يحيرك..يغضبك..ان العراقيين (يتونسون) اذا وجدوا قضية خلافية ..فتراهم يخطّأون هذا ويصوبون ذاك، ويسخرون من هذا ويشيدون بذاك..آخرها انهم قولوا (الجندرية) ما لم تقله..وانهم ساووها بالمثلية!ومع اننا كنا استجبنا لدعوة الاخ عامر وكتبنا ايضاحا موجزا حول هذه الأشكالية ، فان الأمر تعدى ذلك الى الصحف في مقالات بعضها يفند البعض الآخر..وكأن الجندر خطر قادم على العراق، في حال وكأن العراقيين اصيبوا بما اصيب به السياسيون،فكما ان السياسيين صاروا على مدى العشرين سنة الماضية ..خالقي ازمات، فان العراقيين صاروا خالقي اشكاليات..لا يرتاح فيها الفريقان ما لم تكن هناك ازمة او اشكالية!
فهم الجندر
نرجو من الجميع أن يفهم أن (الجندر Gender) مصطلح يشير الى الخصائص او الصفات الاجتماعية التي يتصف بها :الرجال ،النساء ،الاولاد ،والبنات ، وتشمل التصرفات(السلوك) والأدوار المتنوعة الخاصة بكل من المرأة ،الرجل، البنت ،والولد ..والعلاقات فيما بينهم . ولأن الجندر مصطلح اجتماعي ،فأنه يختلف من مجتمع الى مجتمع آخر باختلاف التقاليد والثقافات.فتوقفوا لطفا عن تقويل ما لم يقله الجندر..ولنحترم العلم واهل الاختصاص من الأطباء النفسيين وعلماء النفس والأجتماع..وسنفصل بمقالين منفصلين عن الجندر واضطراب الهوية الجندرية (Gender dysphoria) وعن المخنثين والمسترجلات والمثلية الجنسية ما اذا كانت جريمة أم فاحشة أم حق شخصي.