– لقد انبأتك من قبل اني الوك الرقاب كيف ما اتفق .. واعشق اذلال الاخرين حد الطاعة العمياء ..
– ذلك جزء لا حاج لاثباته لك وعنك ونسبه اليك … فضلا عن كونه يتسق مع سيرتك وسريرتك فانت تعوض عما فاتك في جذور تربيتك .
لم يعجب العلاس ما ذهب اليه الفيلسوف واحس بقصدية واشانة وان كانت مستبطنة .. فصفعه صفعة اسقطته ارضا .. التم حوله واحاطه الذناب والحاشية الشريرة كل يشتم ويبصق ويشهر سيفا لتحرير المدنسات من هذا الطريح ..
– صاح العلاس : ( ويحكم دعوه فاني اخطات التعبير اردت اقبله فصفعته من شديد اعجابي به وفرط حبي له ) !.
عند ذاك ، تفرق الشذاذ ..
– نهض الفيلسوف .. متكئا على عصاه فقال : ( لانك ذو اصول علاسية ، تجيد فنون القهر التي جاد بها الزمان عليك بغفلة عن شرف الامة ..
– وهل ما زالت حقا تعتقد اني (علاس) .. فضلا عن جهرك بها امام ملأي وعيوني … وما يحيطون بي .
– العلاس .. قد يكتفي بقرص او مغنم او مغصب وربما مبطن ومشرب وبعض الملهيات الوقتية .. اما علسك المؤجند .. فلا يكتفي لانه مصنع لاستيعاب نهب الامة والبلاد والعباد .. دون ان تشعر بحرج او ببطنة ..
– بعد قهقهة من اعماق قلبه الزائف قال العلاس : ( مع اني اشفق عليك ولا اريد ان يعلق دمك في خانة عنقي .. الا اني ساكتفي بتقليدك وسام التسكع واسبغ عليك بقرص الاستجداء واقهرك بقبول ذلك بكل ذل الاسترحام .. كي لا ( تتطوطس وتتعملق) .. امام عرشي مرة اخرى .
هتفت الحاشية : ( عاش العلاس .. الموت … لضعاف النفوسولكل تعيس وفيلسوف ) … !
ملاحظة العلاس : في اللغة هو شديد النهم والمصاب من ماكل ومشرب الابل .. في الاصطلاح الاحدث : هو من يسرق ويقتل ويتمكن مما يريد مالا وجاها وسلطانا … خارج نص القواعد الأخلاقية والمهنية وبخلسة من الزمن .