كان الشارع العراقي يتأمل الكثير من تلك المجموعة الجديدة من البرلمانين (المستقلة) ولو شكلا إلا من البعض وهذا مؤكد لحد الان فقط, ونحن عل ثقة تامة أن المسألة مسألة وقت فقط حتى يتحولوا لمتحزبين, عكسي طبعا وعكس توقعاتي التي وثقتها في مجموعة من المقالات التي تأملت أن تكون قراءاتي تلك خاطئة لكن للأسف العلم لا يخطأ وفهم الاخرين بالضرورة يؤدي لفهم مخرجات اعمالهم بالتالي التنبؤ بها حتى قبل أن يعرفوها هم انفسهم. ومن هذه المقالات (امتداد … وجه تشرين تحت الاختبار)

في نهاية علم 2020 اقر البرلمان العراقي اعتماد نظام الدوائر المتعددة وآلية الصوت الواحد الغير متحول وتم تقسيم المحافظات لدوائر متعددة تتراوح بين ال300 الف ناخب بثلاث نواب حتى ال500 الف نائب بخمس نواب مما جعل مهمة البعض اسهل بكثير من اتباع نظام القوائم لأنها تخدم المستقلون لا الاحزاب اضافة الى لك علو هالة انتفاضة تشرين المباركة وضغط الشارع العراقي مما اتاح لكثيرين من المستقلين الفوز بالانتخابات والجلوس تحت قبة البرلمان العراقي الذي كان حكرا على الاحزاب المنظمة أو الجماهيرية والتي تمتلك قوائم قوية بمرشحيها.
بعد الفوز للأسف حصل ما توقعته تماما فغياب الفكر السياسي الجامع والذي من خلاله ترسم البرامج الصحيحة لادارة الدولة وقلة الخبرة السياسية في اتخاذ القرارات الصحيحة والسليمة وكذلك الفشل الكبير في خلق تحالف سياسي يجمعهم ليكون لهم صوت نيابي مؤثر الامية الاعلامية وحجم الاخطاء والمطبات التي جعلت من البعض اضحوكة في عالم الاعلام اضافة للكم الهائل من الاعيب احزاب السلطة ادى كل ذلك الى ضعف بالغ في الاداء النيابي جعل اولائك النواب في حالة من فقدان الهوية السياسية ادى الى عجز سياسي حقيقي يضاف لحالة التضخم السياسي الموجود اصلا قبل ظهورهم
الغريب في الامر أن هؤلاء النواب نفسهم ساهموا في اقرار قانون الانتخابات الجديد الي عاد بنا الى قانون (سانت ليغو) ولا اعرف صراحة هل صوتوا عليه جهلا بتبعاته عليهم أم أنهم (مأمورون) فهذا القانون يعني أنهم لن يروا تلك القبة البرلمانية بعد الان بالتالي لن نرى بدورنا الكثير من الوجوه التي نراها اليوم علما أن كثير منهم كان قد شارك في الانتخابات التي سبقت فوزهم لكنهم لم يفوزا
وفوق كل ما ذكرنا سابقا هناك امر اجده الاهم … هو تخليهم عن أهم وعد وعدوا به الشعب العراقي في محاسبة القتلة ابنائنا من المتظاهرين وانشغالهم بمكاسب مناصبهم الجديدة وتقربهم ممن كانوا يعارضونهم قبل الان .
لذلك سنجد ان الانتخابات النيابية القادمة الكثير من النواب ذو الاستعمال الواحد بمعنى (نواب دسبزبل)

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *