ليس هناك شك في عائديه مدينة الكويت كقضاء عراقي لمحافظة البصرة تاريخيا , ولكن بأراده استعمارية وخبث بريطاني وعون عربي , أصبح يطلق عليها تسمية دولة , ويبدوا ان هناك تجاوزات لا تتوقف حيث ان ذلك لا يرضى الجار ويجب احترام الحدود , حيث لن يقبل العراق التجاوز على حدوده البرية أوالبحرية أو على موانئه , هذا أمر لا يطاق و لا يمكن السكوت عليه لا الكويت ولا اي دولة جارة ويجب احترام حدود الدول لبعضها وللشعب العراقي كلمته وفعله , وبالتأكيد ترك الامر يسري كما يريد البعض, امر غير مقبول مجتمعيا , ميناء أم قصر عراقي ويجب ان يبقى عراقي الى الابد , ومن وضع حجر الاساس لهذا الميناء هو الزعيم الوطني الراحل عبد الكريم قاسم في 26- 27 اذار عام 1961 , والصورة الموثقة هي من مجلة العالم وهي مجلة معروفة وثقت زيارة الزعيم الراحل عبد الكريم الى البصرة في يومي 26 و27 من اذار عام 1961 حيث وضع حجر الاساس لميناء ام قصر كواحد من منجزات ثورة الرابع عشر من تموز التي تم وأدها بانقلاب فاشي وبإسناد امريكي عربي في 8شباط الاسود وهذا ما يعزز عراقية الميناء وان الحديث عن غير ذلك هو تامر واضح وتامر على البلد وبالتالي يجب التصدي لمثل الادعاءات التي تشير الى عدم احترام الطرف الاخر لحقوق العراق وشعبه لكن الشعب لن يفرط بحقوقه وهناك وطنيون لهم كلمتهم وان الزمن يتغير وعلى الحليم ان يعي ذلك , والامر لا يقتصر على ميناء ام قصر , بل هناك حقل الدرة الذي تتنازع دول جارة على ادعاء كل منها بأحقية في هذا الحقل , وهناك تجاوزات على الصيادين العراقيين يجب يوضع لها نهاية .
وموقع ميناء البصرة معروف منذ أكثر من الفي سنة, وكانت أم قصر قبل البدء بتحويلها الى ميناء صالحة لرسو السفن الكبيرة , جرداء خالية من المساكن وقد فكرت مصلحة الموانئ العراقية باتخاذ التدابير اللازمة من المرحلة الاولى في انشاء الدور العصرية لا سكان العمال ومنع انشاء الصرائف , ولذلك اشترطت في المقاولة أن تجهز الشركات المتعهدة عمالها كافة ببيوت من طراز دور مشروع اسكان مصلحة الموانئ المكونة كل منها من اربع غرف, وبذلك ستبني ما يقارب 120 دارا لعمالها عدا الدور الاخرى للمهندسين والمستخدمين الاخرين , كما شملت المقاولة مد انبوبين للماء العذب من منطقة الجبيلة قرب ميناء البصرة الى ام قصر ,
وكان الزعيم قد القى خطابا في اهل البصرة في الساعة الخامسة مساء ووعد الذين طالبوه بتلبية احتياجات اهل البصرة بانه عند وصوله الى بغداد هذا اليوم , اي يوم 27 / اذار / 1961 سيجتمع مجلس الوزراء لا قرار طلبات اهل المدينة ولم يتعذر بالموازنة , هذه هي اوليات ميناء أم قصر كما وثقتها مجلة العالم , فالي كل من يهمه امر العراق ووحدته وسيادته وحقوقه ان يطلع ويعرف ان ميناء ام قصر عراقي بلا جدال.