….. ….. ……. ….. ….. …. ….. …. *قبل عشر سنوات* ، التقيت شقيق صديقي في مبنى وزارة الخارجية في بغداد ، وابلغني أنه ينتظر مقابلة ليتم تكليفه كسفير أو ملحق رغم أنه لم يحصل على شهادة جامعية ، كما أنه لا يجيد الانكليزية ، ولم يسبق له العمل في دوائر الدولة ، ولكنه من حصة حزب.. *والأغرب* ، عندما علمت أن من بين المكلفين بالعمل الدبلوماسي ، شخص يملك محل طرشي في البصرة ، واخر يعمل في بيع الاثاث المستعمل في (الكونه في القلعة في اربيل)، واخر يعمل في معارض السيارات في السليمانية… وعندما التقيت السفير العراقي في واشنطن (لقمان الفيلي ) وجدت أن معظم العاملين في السفارة من العراقيين لا يجيدون الإنكليزية ومن حصص أحزاب ..وهذا ما. لاحظناه في معظم السفارات من كندا إلى استراليا وبريطانيا ووو…..، و كآن السفارات أصبحت مؤسسة مساهمة للأحزاب يعينون بها ابنائهم واشقائهم و أقاربهم… و *المشكلة* تكمن في أنهم يكلفون شخصيات لا تفقه شيء في السياسة و الدبلوماسية ، وكآن السفارات منتجع سياحي يتقاضى فيه السفير راتبا عاليا” مع تأمين سكن ، وتأمين صحي له ولعائلته ، و تغطية نفقات الدراسة للأبناء ، الامر الذي دفع أحد السفراء إلى رفض عودته إلى بغداد ، لأن عائلته مستقرة في البلد الأوربي و أنهم لا يستطيعون العيش في بغداد… وتعرضت قبل بضع سنين إلى مشكلة عشائرية ،لاني كتبت عن سفير عراقي كردي لا يملك شهادة جامعية ، وأن شهادته مزورة من (الشورجة في اربيل) ،و قد ابلغتني زوجته بذلك ،،التي كانت زميلة دراسة لي،، والتقيتها في مدريد أثناء حضوري مؤتمر علمي وكانت هي في سفرة سياحية… وبعد نشري لشهادة السفير المزورة ، تهجم نسابته علينا، بحجة أن فضحت نسيبهم ولم احفظ سر شقيقتهم… *المهم* ،، ما ذكرنا بفضائح الخارجية العراقية هو ما طلبته منا خاچية من رغبتها في إقامة دعوى في المحكمة الاتحادية على الاجانب في الدرجات الخاصة .تقول خاچية : *أن جميع رؤوساء الجمهورية في العراق ، وكل رؤوساء الوزراء ماعدا نوري المالكي و محمد شياع السوداني و معظم رؤوساء مجلس النواب و الوزراء هم من الأجانب الذين يملكون الجنسية العراقية* ..قلت لخاچية : هؤلاء عراقيون لكنهم يملكون جنسيات مزدوجة ..اجابتني خاچية بعصبية : *اولا”* : *هم يمثلون و يحققون مصالح الدول الأجنبية و ولائهم لها* ، *وأن حصولهم على الجنسية الأجنبية كان باختيارهم بينما الجنسية العراقية هي قدر مفروض عليهم* .. *ثانيا* ” : *كل ما يجنوه من أموال و ثروات يحولونه إلى بلدانهم في امريكا وأوربا و يستثمرونه في العقارات و الاستثمارات التجارية* ،و حتى *عندما يسرقون و ينهبون فإنهم يلجأون إلى دولهم كما حدث مع وزير الكهرباء الأسبق ،الامريكي ،، المتهم بسرقة ٤مليار دولار عندما أخرجته القوات الأمريكية من العراق تحت ذريعة أنه مواطن أمريكي*.. .. …..… *ثالثا”* : *أن انتمائهم الحقيقي ليس للعراق ، والدليل ماحدث لسفيرة العراق في واشنطن حيث رفضت الحكومة الأمريكية اعتماد أوراقها كسفيرة لأنها مواطنة أمريكية* ، و *القوانين الأمريكية لا تسمح بأن يكون المواطن الأمريكي سفيرا” لدولة أخرى* .. *وعندما خيروها بين إسقاط الجنسية الأمريكية و اعتمادها كسفيرة أو البقاء على الجنسية الأمريكية و رفض تكليفها كسفيرة ، فقررت بشدة أن تبقى أمريكية ولن تتخلى عن جنسيتها و ولائها* .. .. .. قاطعتها : مهما يكن ، *في العراق فقط* ، *المحكمة الاتحادية ترد دعوى اي مواطن على مسؤول حكومي لعدم وجود ضرر بالمصالح ، ولعدم وجود مبرر للتشاكي * ،الا لأعضاء مجلس النواب أو الذين يحملون صفة تمثيلية للمتضررين ………..قالت خاچية : العراقيون بسطاء ، منزعجون من أن السفير العراقي في اليابان يستقبل المراجعين وهو ينتعل نعال ، أو أن السفير العراقي في الاردن يقيم حفلة لراغب علامة ليتم ترويج صور غير لائقة لزوجته مع الفنان دون اعتبار لسمعة العراق ، أو يتم نشر صور لسفير العراق في موريتانيا وهو يرتدي جلبية و ينتعل شحاطة وكأنه في غرفة نومه ، اما سفيرة العراق السابقة في الاردن وهي أردنية الجنسية فلها حكايات عدة، كل هذا و تناسى العراقيون *أن أداء السفراء العراقيين لا يرتقي إلى أداء عرضحلجي أمام أي مركز ناحية أو قضاء* ….قلت لخاچية: والله حقك ، عندما ارسلت لأحد أهم القيادات السياسية في البلد عن وجود عديد من السفارات العراقية لا داعي ولا ضرورة لها لعدم وجود رعايا عراقيين هناك، وعدم وجود مصالح اقتصادية أو سياسية مع هذه البلدان ، بالإضافة إلى عدم وجود أهمية سياسية لهذه البلدان ، تفاجئت بالرد ، أن السفراء حصص وأن إغلاق هذه السفارات يشكل مشكلة بين الأحزاب ………….. *والأدهى* ، *عندما كتبنا أن معظم السفراء يحملون جنسيات الدول الذين يملكون جنسياتها* ، *كان الرد : أن عمل السفير لا يؤثر في سياسة العراق،لان العراق محكوم بسياسة دولية !!!!!!!؟* *منذ تأسيس الدولة العراقية ، كانت التعليمات تنص على عدم تكليف العراقيين المتزوجين من اجنبيات في العمل في السلك الدبلوماسي أو العسكري* .. *وكانت ملكيات و ثروات الدبلوماسيين وعوائلهم تحت إدارة المخابرات العامة حتى لا يقع الدبلوماسيون في شرك التجسس* ، بينما الان الدبلوماسيون هم من الأثرياء ، فحسب مانشرته الصحف الأمريكية ،فان *ممتلكات أسهم ممثل العراق الأسبق في الأمم المتحدة في الاستثمارات العقارية في امريكا تفوق موازنة سوريا ولبنان* ….. …. قالت خاچية : سأطلب من صبيحة وهي صاحبة صالون تجميل أن تنشر الفضيحة ،، و *هلهلي….. ياصباح ..على قاعدة .. زغردي ..يا انشراح* .. ……. ربنا نشكو لك طغيان ولاتنا .. و اسرافهم في تدمير حياتنا.. البروفيسور د ضياء واجد المهندس. مجلس الخبراء العراقي

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *