روناك عبد الواحد …وداعاً أيتها المقاتلة لبناء عراق اتحادي ديمقراطي
عرفتها في بيتهما في مجمع القادسية السكني قبل انتخاب د. فؤاد معصوم رئيساً للعراق، كانت حريصة على مشاعر الأخرين حد تحدثها بصوت خفيض، وتسير على أطراف اصابعها كي لا تربك الأخرين بحضورها الدمث، لكنها بحسب ما عرفت من رفيقات ورفاق لها، كانت أبداً صريحة في طرح أفكارها بكل لياقة السيدة الواثقة.
روناك عبد الواحد، الشابة الكردستانية المثقفة، أحبها أهل الديوانية حيث ولدت عام 1942 لعائلة كردية مبعدة عن كردستان، لبساطتها بروح المربية التي تنمي في الأجيال محبة الإنسان والحرص على توفير كل الفرص لتقدمه. وشاركت نساء السماوة مجالس عزاء سيدنا الإمام الحسين، وواصلت تقديم النذور واطعام المحرومين في ذكرى استشهاد أبي عبد الله وأخيه العباس وبقية أصحاب الإمام.
امتداد شعبي
أمنت برسالة الاتحاد الوطني الكردستاني، كونها امتداد شعبي ديمقراطي ببعد اجتماعي لطموحات الكرد في نيل حقوقهم القومية ضمن رسالة “ثورة العراق من قمم جبال كردستان”…وبنفس هذ القناعة ربت بناتها الخمس شيرين، وجوان، وزوزان، وفيان، وشيلان.لم تطمع بالأضواء أيام رئاسة د. معصوم، لكنها حرصت على تقديم كل ما متاح لمساعدة المتضررين من سوء المعاملة.كانت سيدة حريصة على أسرتها وقيمها النضالية، فهي مثل زوجها أمنت بضرورة “الديمقراطية للعراق والحقوق القومية لكردستان”…وداعاً أيتها السيدة الفاضلة التي تمنت أن تعيش أمهات العراقيين مطمئنات على مستقبل ابنائهن يعيشون أحراراً في وادي مهد الحضارات.