اذا انجلت غبار المعركة وانتبه فرسانها الى جروحهم وخلا كل الى حساباته ستكون ايران هي الرابح الاكبر ،فهي التي نجحت ان تمنع الاسد من السقوط واحتفلت بتنصيب رئيس للعراق فيما ظلت حممها تسقط على داعش.
من كسب الجميلةالمتاخمه لحدود تركيا حيث البحر الابيض السوري الى صنعاء وباب المندب ومن جنوب الصمود اللبناني الذي سيسهل اندحار داعش تنصيب رئيسه حتى وسط وجنوب العراق كلها تردد حيهلا ببطل المشرق .(ايران) اما غرب العراق فسيفيق ليجد اقليه سنيه مبعثرة مشتته على مستوى السلوك والتوجه وقد لجأ كثير من ابنائها الى مآوي ينشدون لقمة العيش وستر الحال.
وأما الاكراد فسيزداد شعورهم بالاستقلال وسيتصرفون على اساسه ولكنه يظل حلم العصافير في قصائد كوردية وسيجدون ان اقرانهم بسوريا تفوقوا عليهم بالمقبوليه والاحترام لازدياد ثقة اوربا بهم واعتمادهم عليهم بمحاربة التطرف.اما الخليج فسيقبضون على لحاهم وهم ينظرون للاموال الضخمة التي ضيعوها هباءً من اجل اهداف وهمية وسيدركون ان امريكا لم تجعل لهم مقابل هذه الاموال جارة ودودة وضعيفة بل عملاق تنال اطرافه الجميع وان دور شرطي الخليج يعود بجدارة.
واما الشيعة فعليهم انتاج نخبة سياسية قادرة على قراءة التفاصيل والسباحة بهدوء مع التيار وعلى راسهم هموم التقسيم واحلام السيطرة على فوهات البنادق التي اتجهت طويلا نحو داعش،فالسلاح الذي يطلق باتجاه اليمين قد يستدير نحو اليسار.واظن ان افضل سيناريو هو ان تقع امريكا بغرام العراق مهما كان الثمن وعلى حساب كائن من يكون .