ـ هو الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي.. ولد (15 رمضان 3 هـ – 49 هـ، أو 50 هـ، أو 51 هـ /..( 4 مارس 625 م – 670 م).

ولادته:

ـ لمَّا وُلد الحسن أُتِي به إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. فحنكه النبي بريقه.. وأذن في أذنيه بالصلاة.

– ثم ذبح النبي صلى الله عليه وسلم عنه كبشَا كعقيقة.. وكان علي بن أبي طالب (عليه السلام) يريد تسميته حربًا.. فسماه النبي حسنًا.

ـ اليوم السابع من ولادته حلقت أمه فاطمة (سلام الله عليها) شعره.. وتصدقت بوزن شعره فضة على المساكين وأهل الصفة.. فوُجد وزنه ثلثي درهم.

– وجاء في بعض الروايات أنها عقَّت عنه بجزور.. وقيل لم تعَّق عنه.. لأن النبي صلى الله عليه وسلم عقّ عنه بكبش.

– خُتِنَ الحسن في اليوم السابع من ولادته.

رؤيا أم الفضل:

ـ تقول أم الفضل بنت الحارث زوجة العباس.. إنها رأت رؤيا قبل مولده.. قالت: (يا رسول الله رأيت في المنام كأن عضوا من أعضائك في بيتي.. أو قالت في حجرتي).

ـ فقال محمد صلى الله عليه وسلم تلد فاطمة غلامًا إن شاء الله.. فتكفلينه.

ـ وهذا ما تحقق.. ففاطمة الزهراء دفعته بعد ولادته إلى أم الفضل بنت الحارث زوجة العباس لترضعه.. فأرضعته بلبن قثم بن العباس.

الحسن.. في وصف النبي

– قال النبي الأكرم محمد ﷺ: وأما الحسن فإنه ابني وولدي.. ومني.. وقرة عيني.. وضياء قلبي.. وثمرة فؤادي.

– وهو سيد شباب أهل الجنة.. وحجة الله على الأمة.

– أمره أمري.. وقوله قولي.. من تبعه فإنه مني.. ومن عصاه فليس مني.

– فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمي العيون.. ومن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب.

– ومن زاره.. في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الاقدام.

(المصادر):أمالي الصدوق ١٧٦-١٧٧. – بحار الانوار ٩٧|١٤١.
من هو الحسن ؟؟؟

ـ سبط الرسول محمد.

ـ الامام الثاني للمسلمين.

ـ خامس الخلفاء الراشدون.

القابه:

ـ المجتبى: وتعني.. المختار.. والمنتخب.

ـ لقبّه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بـ السيد.. لقب سيد شباب أهل الجنة.. فقال: (الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ).

ـ ألقاب أخرى:

– التقي.. الطيب.. الزكي.. السيد.. كريم أهل البيت.

ـ رابع أصحاب الكساء.

نشأته:

ـ كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يُحب أن يرعاه.. وكان يأخذه معه إلى المسجد النبوي في أوقات الصلاة حين يصلي بالناس.

ـ كان الحسن (عليه السلام) يركب على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد.. ويأتي وهو راكع.. فيفرج له بين رجليه.. حتى يخرج من الجانب الآخر.

ـ كان النبي صلى الله عليه وسلم يحمله على كتفيه.. فيقول الناس:(نعمً المركب ركبت يا غلام).. فيقول النبي: (ونعم الراكب هو).

ـ كان يذكره على المنبر.. فعن أبي بكر قال:(لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر.. وهو يُقبِل على الناس مرة.. وعلى الحسن مرة.. ويقول: إن ابني هذا سيد.. وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين).

ـ كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحبه كثيراً.. وكان يُقبّله ويداعبه ويضعه في حجره ويَرْقِيه.. كما كان يدعوه له كثيرًا ويقول: (اللهم إني أحبه فأحبه).

ـ كان يُعلّمه الدعاء مثل الدعاء في الوتر.. ويعلمه الحلال والحرام.. والصلاة.. والعفة.. وغيرها.

اوصافه.

كان أشبه الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مشابهته لأبيه.

– كما روي ان السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).. كانت اذا رقصت الحسن قالت:

أنت شبيهٌ بأبي. لست شبيها بعلي

ـ كان الحسن وسيمًا.. جميلًا.. يُخضب بالسواد.. جعد الشعر.. ويضرب شعره منكبيه.. أبيض مشربًا بحمرة.

ـ أدعج العينين.. (أي الدَّعَجُ شدَّة سواد العين.. وشدة بياض بياضها.. وقيل: شدة سوادها مع سعتها).

ـ سهل الخدين.. كث اللحية ذا وفرة.. عظيم الكراديس.. بعيد ما بين المنكبين.

ـ ليس بطويل ولا قصير.. حسن البدن.. يختتم في يساره.

جهاده:

ـ عندما أصبح عمره نيفًا وعشرين سنة.. التحق بالجيش الاسلامي والجهاد:

ـ شارك هو والحسين في فتح إفريقية.. وفتحوها سنة 26 هـ أو 27 هـ.

ـ أقام هو والحسين (عليهما السلام) في ليبيا.. لنشر الاسلام.وتطبيق الشرائع الاسلامية بين الليبيين.

ـ شارك في معركة النهروان.

ـ سنة 30 هـ فتح الحسن مع أخيه الحُسين وابن عباس طبرستان.. وجرجان.. مع جيش المسلمين.

ـ شارك في معركة الجمل.

ـ شارك في معركة صفين.. وكان على الميمنة أيضًا.. وتذكر المصادر أن الامام علياً (عليه السلام) أمر الحسن أن يلقي خطبة يبين فيها أسباب المعركة.

– حج الامام الحسن (عليه السلام) ماشياً خمساً وعشرين حجة على قدميه.. والنجائب تقاد بين يديه

– كان الحسن أعبد أهل زمانه.. وازهدهم.. وأفضلهم

– كان اذا ذكر الموت بكى.. وإذا ذكر القبر بكى.. وإذا ذكر البعث والنشور بكى.. وإذا ذكر العرض على الله تعالى بكى.

– كان اصدق الناس لهجة.. وأفصحهم منطقا.

– كان أكرم أهل زمانه فهو من بيت الكريم.. والجود.. وأصول الكرم.. بحسب تعبير الامام الهادي(عليه السلام).. في الزيارة الجامعة الكبيرة.

أبناؤه:

ـ للحسن اثني عشر ابنًا ذكرًاً.. وهناك عدد من الأولاد مذکورين في بعض الكتب.. وهم:

– إسماعيل.. یعقوب..عقیل.. محمد الأكبر.. ومحمد الاصغر.. ابو بكر.. حمزة ..الحسن.. المثنى.. زيد.. وأم الخير.

خلافته:

ـ بويع الحسن بالخلافة بعد وفاة ابيه في الكوفة أواخر سنة 40 هـ.

– استمر بعد بيعته خليفة للمسلمين على: الحجاز.. واليمن.. والعراق.. وخراسان.. وغير ذلك بين ثمانية أشهر.. وستة أشهر.

محاولة اغتياله:

ـ بعد أن كشف الحسن عن نيته في الصلح مع معاوية وقعت محاولة لاغتياله.

ـ فبينما كان يصلي إذ وثب عليه رجل.. وطعنه بخنجر.. وزعم حصين أنه بلغه أن الذي طعنه رجل من بني أسد.. فمرض منها أشهرًا ثم برئ.

المسير نحو المدائن:

ـ تنص مصادر أن أهل العراق دفعوا الحسن إلى الخروج لقتال أهل الشام من غير رغبة منه.

– فخرج الحسن بجيش العراق من الكوفة إلى المدائن في شهر صفر سنة 41هـ.

– وأرسل القوة الضاربة من الجيش وهي “شرطة الخميس” إلى “مسكن” بقيادة قيس بن سعد بن عبادة.

– وقد أشار ابن سعد في طبقاته إلى ذلك في الرواية التي أخرجها من طريق الشعبي.

ـ بعد أن وصل خبر خروج الحسن (عليه السلام) إلى المدائن خرج معاوية بن أبي سفيان بأهل الشام إلى العراق حتى نزل جسر منبج.
– فأقبل من جسر منبج إلى “مسكن” في خمسة أيام ودخل في اليوم السادس.

ـ إلا أنّ جيشه اختلفوا في آرائهم.. وثار بعضهم على بعض.. وهم بالمدائن في طريقهم إلى الشام.

ـ لما رأى الحسن تفرق واختلاف آراء عسكره.. منهم من يريد الحرب ويستميت من أجل ذلك.. ومنهم من يريد القعود.. ويحب العافية.. ومنهم من يحقد على غيره.. ويرغب بالضرب.. ومنهم من يميل إلى الفتنة ويعمل على إثارة الفوضى.

ـ لذا فقد مقت الحسن جنده.. ورغب في الخلاص منهم.. وتذكر رأي أبيه بهم.. وما لقيه من تعب منهم فوجد من الخير العمل لجمع كلمة المسلمين وحقن دمائهم.

الصلح:

– تنقل مصادر أهل السنة حديث البخاري في صحيحه عند الحديث عن تبادل الرسل بين الحسن ومعاوية ووقوع الصلح بينهما.

– يقول الحسن البصري: أن حقن الدماء خير من سفكها.. ولم أرد بذلك إلا صلاحكم وبقاءكم.. (وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين).

استشهاده:

– مات الحسن مسموما.. إن من دس إليه السم؟ زوجته جعدة بنت الأشعث.. بإيعاز من يزيد بن معاوية.. وقيل: بإيعاز من معاوية نفسه.

ـ لما اشتد مرضه قال لأخيه الحسين: يا أخي سقيت السم ثلاث مرات.. لم أسق مثل هذه.. إني لأضع كبدي.

– قال الحسين: من سقاك يا أخي؟ قال: ما سؤالك عن هذا ؟ أتريد أن تقاتلهم ؟ أكلهم إلى الله عز وجل”.

ـ رَوَى بَعْضُهُمْ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ بَعْثَ إِلَى جَعْدَةَ بِنْتِ الْأَشْعَثِ أَنْ سُمِّي الْحَسَنَ.. وَأَنَا أَتَزَوَّجُكِ بَعْدَهُ.. فَفَعَلَتْ.. فَلَمَّا مَاتَ الْحَسَنُ بَعَثَتْ إِلَيْهِ.. فَقَالَ: إِنَّا وَاللَّهِ لَمْ نَرْضَكِ لِلْحَسَنِ.. أَفَنَرْضَاكِ لِأَنْفُسِنَا ؟

ـ قال قتادة وأبو بكر بن حفص: سمً الحسنَ (عليه السلام) من قبل زوجته بنت الأشعث بن قيس.. وقالت طائفة: كان ذلك بتدسيس معاوية إليها.. وبذل لها على ذلك.. وكان لها ضرائر.. قلت: هذا شيء لا يصح.. فمن الذي اطلع عليه ؟.

– وقع خلاف في سنة استشهاد الإمام الحسن (عليه السلام) بين سنة 49 أو 50 أو 51 للهجرة.. كما أن هناك أقوال أخرى أيضا.

– وقد استند بعض الباحثين على قرائن اعتبروا على أساسها أنَّ سنة 50 للهجرة هي الصحيحة.

منع دفن الحسن(عليه السلام) عند النبي ﷺ:

ـ ذكرت بعض المصادر أنَّ الإمام الحسن (عليه السلام) أوصى أخاه الإمام الحسين (عليه السلام) أن يدفنه إلى جنب جده الرسول ﷺ.

ـ عندما حمل بنو هاشم نعش الإمام الحسن.. وشيعوه نحو قبر النبي ﷺ جاء مروان بن الحكم مع جماعة من بني أمية.. وهم يحملون السلاح.. فسدّوا عليهم الطريق.. حتى لا يُدفن عند النبي ﷺ.

ـ لكن الإمام الحسين (ع) وبناء على وصية أخيه منع الفريقين من النزاع.. ثم شيع جثمان اخيه الحسن.. ودفن في البقيع عند قبر فاطمة بنت الأسد.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *