كثيرا ما يشوش سمعي ان الاطاريين هددوا النواب المستقلين لتغيير مواقفهم السياسية التي كانت تسير بأتجاه الحكومة التي يريد ان يشكلها الصدريون مع الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة ولكن وبسبب التهديد الاطاري ذهبوا بأتجاه معاكس وبأصواتهم اشرقت شمس حكومة الاطار التنسيقي .
هذا الطرح قطعا يأتي ضمن الدعاية المعاكسة والقولبة الاعلامية لصناعة صورة نمطية لتسقيط القوى الاساسية التي كانت تعارض نظام البعث العفلقي.
في حين ان المنطق يقول لامكان للجبناء في العمل السياسي .
ولكن هل فعلا ان الاطار التنسيقي يمتلك مشروع حقيقي لأدارة الدولة سوى الوصول الى السلطة والتخلص من تهديدات الصدريين بقطع رؤوسهم كونهم هم من اسس للفساد في العراق حسب الصدريين.
وهذا والسؤال ينطبق تماما على الصدريين لانهم ايضا لم يشعرونا ان لديهم مشروع حقيقي لادارة الدولة سوى الوصول الى السلطة لتصفية خصومهم الاطاريين ..
وبنفس السكة ايضا المستقلين لم يكن لديهم مشروع واضح المعالم لادارة وبناء دولة ذات رؤية سياسية واقتصادية مقبولة من الشعب وكان هدفهم هو الحصول على مكاسب فردية وغنائم مقاولات وكومشنات لذا ابتدعوا رواية التهديد الاطاري بالقتل لكل من يذهب بأتجاه الصدريين .
وعلى فرض صحة المعلومة اذا كان ممثل الشعب جبان وغير رأيه الى الاطار التنسيقي هذا يعني حنث باليمين ما يعني ان وجودهم بالبرلمان غير شرعي !!!
مع ملاحظة ان هذه الكتل تمثل المكون الاكبر .
وعطفا على ذلك فأن ممثلي اقليم كردستان اصابهم نفس داء التيار والاطار التناحري ما زاد من السطوة القبلية لدى الحزبان ولامشروع لبناء الدولة بقدر مشروعهم الاثير (التمدد القومي في كركوك) تمهيدا لابتلاعها واعلان الانفصال .
الوحيدون الذين يمتلكون مشروع هم الاحزاب السنية قاطبة لكنه مشروع تهديم النظام السياسي وهو مشروع عروبي قومي يقوده بقايا البعث ودواعش السياسة والحالمين بالاقليم السني وهو يسير على قدم وساق مع تغذية اعلامية رهيبة للخلاف بين الصدريين والاطاريين ليكون كلا الفريقين من غير ان يعلموا انهم جزء من مشروع تدمير النظام السياسي الذي يفترض انهم انشأوه .
الخلاصة انك اذا علمت وقبلت بأن تكون جزء من مشروع فليس من حقك ان تطرح مشروع لانك اضعت الصاية والصرماية ..
هذه رؤيتي للمشهد السياسي.
وفوق كل ذي علم عليم