أهزوجة سمعتها وأنا طفل صغير في الزقاق القابع قرب المرقد الكاظمي ولم أفهم معناها بشكل دقيق انذاك رغم بساطة كلماتها وهي واحدة من الموروثات الشعبية اللطيفة التي ترتبط بانقضاء موسم مواكب الحزن المتشحة بالسواد ورائحة الحطب تحت قدور الطعام العملاقة .. وكان تكسير صحن فرفوري أو تنگة فخارية يرافق فرحة استقبال شهر ربيع الاول الذي يستقبله الناس بالأدعية وأمنيات بإن تكون ايامه وما بعده من الشهور محملة بالخير والفرح والسرور !!

قد نتفق أو نختلف حول مدى تأثير أتساع رقعة الحزن على حياة الأنسان لكن بكل تاكيد هناك فرق شاسع بين شعورنا وإحساسنا بالحزن تجاه موقف ما وبين أن نعيش الحزن ونتخذه أسلوباً للحياة ،، فالحزن يوقف الحياة ولا يصنعها !!

مازال ربيع يأتي في كل عام ولم يخلف موعده وما زلنا نستقبله بالاماني الطيبة بان تحمل ايامه كل الخـير والبركة وبان تتسع مساحة الفرح في حياة الجميع .. راح صفر جانه ربيع .. يارسول الله

وجبنه چمه وگمنه نبيع يارسول الله ..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *