انطلق على بركة الله قطار الدوري العراقي لكرة القدم بعد ان تأخر طويلا وأستغرق بآليات وتاه بعنوان لم نرد ان نراه بهذا الوقت المتاخر جدا عن بقية اقرانه القريبين .. وربما المؤثر سلبا على مشاركات منتخباتنا في بطولة اسيا وتصفيات المونديال فضلا عن أولمبياد باريس وجميعها ملفات متراصة مترابطة ومخرجاتها تحمل مدلول وعنوان ومعنى يكاد يكون واحد .
قد يطول الحديث في ذلك وهو بالتأكيد حديث ذو شجون ويحمل مضامين ويتسع لاستيعاب دائرة النقد البناء شريطة الابتعاد عن التسقيط والسباب والشتام التي لا نتمنى تكرارها واشاعتها في الوسط والاسرة الرياضية تحت أي عذر كان .
بمعزل عن تسمية الدوري او شكله وعدده فاننا لا بد ان نعترف بصعوبة الواقع العراقي سيما بالنسبة للقائمين على الملف التنفيذي .. في ظل تجاذبات وتحكمات اغلبها عصية التحلحل في ظل ظروف قاهرة .. لا يمكن ان تحل بتعاويذ سحرية او امنيات طوباوية ..
من يقف على عتبة الحكم او بالأحرى سلم التنفيذ بدرجاته المتتابعة يدرك جيدا حجم المصاعب وربما التخلي والتراجع عن بعض التصريحات والامنيات .. لكن مجرد انطلاق الدوري وتنقل المباريات وحضور المشجعين وتزاحم الجماهير وانفلات لجام المتابعة والشغف الجماهيري بكل عنوانيها المعروفة حتما تخلق أجواء افضل وتستحق التامل والفرح .
نحن هنا لسنا مبررين لخطوات ما لم تتم بالشكل المطلوب .. لكننا نحرص على إشاعة الامل وتذكير الاخوة في الاتحاد العراقي لكرة القدم ضرورة بذل اقصى درجات نكران الذات من اجل تحقيق كل ما يتمناه الجمهور وما يرافقه من تطوير للعبة فضلا عن تحقيق مصالح الوطن العليا كمقدمة تسمو على كل ملف اخر .
ذلك لا يتاتى عبر القلم والحرف الذي اكتبه مستريحا من فوق كرسيي وفي بيتي وبعيدا عن الضغوطات .. اذ ان للموقع التنفيذي مسؤوليات يجب ان نستشعرها وواجبات تنتظر ينبغي ان نلتفت اليها وندقق في نسب ما تحقق منها او تأخر .. وذلك ما لا ينبغي اطلاق عنانه بكل مخالف للاعراف والقيم المتعارف عليها .. بل نعمل وفقا للمنطق والمعقول وما يمكن ان يتناول بروح رياضية سيما ونحن ما زلنا نتعكز على روح ملف رياضي بحت .
آمل من الجميع ان يستبشر خيرا وان يشيع روح التفائل بإمكانية انطلاق دوري المحترفين بمعناه المتكامل ومعه متطلبات الفار وكل إجراءات ورغبات أخرى متعددة في خطوات لاحقة منتظرة وهي لا يمكن ان تات دفعة واحدة بظروف ما زلنا نسميها معقدة .. لكن دعونا نبني على نسب ما تحقق منها ثم ننطلق للمطالبة بالخطوات اللاحقة وتحفيز الاخر على تقديم الأولويات على أي مصالح أخرى .. فان للمتابع بكل مسمياته حق في النقد والتعليق والكتابة والنشر والضغط المشروع … حتى يتحقق للكرة العراقية مبتغى الاسرة الكروية في مطالبها الحقة ..
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق .