,, نقل احد الافاضل على صفحته في الفيسبوك مقولة للعلامة المرحوم الدكتور علي الوردي بقوله : – (كان الإغريق يمنعون تصويت الخَدم ، لأن الخادم سينتخب سيدهُ مهما كانَ فاسداً) ،، وانا اضيف الى ذلك : – ان علاقة العوام من الناس عندنا هنا في العراق مع الحكام خلال مايقارب الخمسين سنة الاخيرة ، هي شبيهة لعلاقة الطاغية فرعون مع قومه المنحرفين ، قال تعالى في سورة الزخرف في جانب من قصة النبي موسى (عليه السلام) ((فاستخف قومه فاطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين (٥٤) فلما أسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم اجمعين (٥٥) فجعلناهم سلفا ومثلا للاخرين (٥٦) )) ،، ولكن قوم فرعون لم يرقصوا او يهتفوا او يرددوا الاهازيج كما فعل ويفعل هؤلاء العوام وزعماء الاعراب عندنا في العراق لهؤلاء الظلمة ان كانوا قتلة وسفاكي الدماء ،، او لصوص وسراق !! ، او يمارسوا هذة الازدواجية او الدجل والتملق العجيب الغريب ،، ولذلك فأنه يبدو ان العقاب الالهي على هذا البلد كان ولايزال اشد واعظم ، الا وهو الموت البطئ بصوره واشكالة المختلفة الذي اطال الجميع ، وتسلط الطغاة والجبابرة وسوقة الناس على مقاليد الدولة والمجتمع ، فخربوا للبلاد واهلكوا العباد