شمعة وكيكة رصيد عيد ميلادك حين الشيب على الرأس بزغ وحلاوته أن يتزحلق الأحفاد على المنكبين وصورة جديدة تكشف عمرك أذ لم يكن سرك دفين ، ومن أدب الأيمان أن تحمد من لايستحي أن ضرب في البعوضه مثلاً وتشكره أن ضغط الدم عندك بالمقدار وتراكمي السكر وصديقه المعتاد جدارالبروستات ثابت المعيار، وفي هذا العمرتراجع نفسك فترى من ودائع الأسرار والأخبار وتشعر أن كل شيء بات رخيصاً فالغنى أن تملك من الدنيا وأحسن منه أن تهنأ فيها أذ لاتقدر ثروة الأنسان بأمواله ومستغلاته بل بعدد الأشياء التي يستطيع أن يستغني عنها ، صحيح أن الفقر هو خلو من المال لكن أقبح منه هو الخلو من العافية واليوم الجميل هو اليوم الذي نملك فيه دنيانا ولاتملكنا فيه وهو الذي نقود فيه شهواتنا ولذاتنا ولاننقاد لها ، جميل ذلك اليوم الذي كاد يحشو جيوبي بالمال ويفرغ ضميري من الكرامة فآثرت فيه فراغ اليدين على فراغ الضمير،جميل ذلك اليوم الذي تصبر فيه على الضيق ولاتجد طاقة الصبر على منظر العين الذليلة والقلب الكسير، هكذا الانسان هو في الحقيقة ثلاثة أشخاص على صورة واحدة ، الأنسان كما يراه الله وكمايراه الناس وكما يرى هو نفسه فكن كما يقول المتصوفة (نحن في لذة لوعرفتها الملوك لحاربونا عليها بالسيوف )