بدأ العد التنازلي لانطلاق كأس آسيا 2023 والتي ستقام في قطر للفترة من 12 كانون الثاني الحالي ولغاية 10 شباط المقبل وبمشاركة 24 منتخباً من القارة الآسيوية ومنها منتخبنا الوطني.
الاستعدادات انطلقت منذ يوم الثلاثاء الماضي بالدخول في معسكر تدريبي في ابوظبي يخوض الفريق خلالها مباراة تجريبية مع كوريا الجنوبية ، هذه المباراة القوية ستكون فرصة من اجل اختيار التشكيلة التي سيلعب فيها الفريق بالمباريات الرسمية في كأس آسيا ، ومحاولة تطبيق التكتيك الخاص بالفريق الذي يسعى المدرب كاساس لتنفيذه داخل الملعب .
نتيجة مباراة كوريا الجنوبية الودية لا تعني شيئاً في قياسات المباريات الرسمية وان الفوز فيها سيعطي الفريق دفعة معنوية ، ونتمنى ان لا يصاب الفريق بخيبة امل اذا خرج خاسراً منها ، لاننا نعتقد ان الخسارة بالمباريات الودية مفيدة لانها تظهر الثغرات والعيوب بالفريق وتحفز الملاك التدريبي لمعالجتها في المباريات الرسمية.
رحلة منتخبنا بكأس آسيا ستبداً في الخامس عشر من الشهر الحالي بملاقاة منتخب إندونيسيا على ملعب أحمد بن علي ، هذه المباراة التي تعتبر (كلاكيت ثاني مرة) بين المنتخبان لانهما سبق وان التقيا في البصرة خلال تشرين الثاني الماضي في تصفيات مونديال 2026 ، ونجح اسود الرافدين من تحقيق فوزاً مثيراً وبخمسة اهداف لهدف ، واسعدت هذه النتيجة القائمون على الفريق .
لكن الفوز في تلك المباراة لا يعني بان المباراة المقبلة ستكون سهلة ونزهة كروية وان الفوز فيها سيكون تحصيل حاصل ، بل على العكس فان الفريق المنافس يريد ان يثأر لكرامته ويحقق نتيجة ايجابية ويرد الدين الذي في ذمته او يخرج بنقطة التعادل على اقل تقدير.
لذلك على لاعبينا ان ينسوا ما حدث في مباراة البصرة وان يركزوا على تحقيق نتيجة ايجابية جديدة عنوانها تحقيق النقاط الثلاث والسير قدما للوصول للدور الثاني من البطولة . ان حساسية المباراة الاولى بالبطولات والفوز فيها يجب ان يأخذ بنظر الاعتبار ، لان الفوز لا يتحقق من خلال الامنيات او اللعب العشوائي ، بل من خلال الاداء الفني المتوازن وتطبيق ما مطلوب من لاعبي الفريق في الـ 90 دقيقة من زمن المباراة ، والتفكير بعدها بالمباراة الثانية الصعبة امام اليابان والتي تحتاج الى جهد مضاعف من اجل تحقيق نتيجة ايجابية فيها . ان اتحاد الكرة حاول خلال الفترة الماضية توفير مستلزمات اعداد الفريق للبطولة الحالية من خلال اقامة المعسكرات التدريبية وتوفير مباريات جيدة جعلت الملاك التدريبي يصل الى خياراته الحالية والتي يامل من خلال الوصول الى ابعد نقطة بالبطولة ، وهذا طموح مشروع ويبحث عنه كل مدرب مشارك فيها. ان الجماهير العراقية بدأت منذ الان تستعد للدخول الى قطر لتزين مدرجات الملاعب بالاعلام العراقية التي سترفرف بعد كل هجة وهدف يسجلة اسود الرافدين ، وتستمر بالتشجيع وتدعم الفريق من اجل مواصلة تحقيق افضل النتائج وتكرار تجربة الفوز بلقب البطولة التي احرزها في عام 2007 بقيادة يونس محمود وزملائه.
ان الجميع يعول كثيراً على الاسماء التي تتواجد في قائمة المنتخب الوطني لاسيما وانها تضم خليطا متجانساً من لاعبي الدوري العراقي واللاعبين المحترفين بالدوريات العربية والاوروبية ، وان الجميع يحلم بان يحقق الفريق نتائج تسهم في رسم الفرحة على وجوه العراقين الذين باتوا يتنفسون كرة القدم ويسعون لمتابعتها من اجل الاستمتاع والهروب من منغصات الحياة الاخرى . لذلك لا تحرموا هذا الجمهور الوفي من فرحته المنتظرة في مباريات المنتخب بكاس اسيا 2023 والتي يتمنى ان يحقق فيها الاسود افضل النتائج.