فأخرج عصا غليظة (توثية) من صندوق سيارته وأتى بها على رأس السائق الذي (دعم) سيارته فرد عليه (الداعم) بمفكاً كبيراً (درنفيس) لكنه تراخى بفضل الجمهور وكأنه أقتنع مرغماً بتلك الضربة التي تلقاها بديلاً عن غرامة كان سيتحملها لمالك العجلة (المدعومة ) أوتخوفا من مطالبته التعويض بواحدة جديدة ، هذا هو الشارع فأضعف المشاجرات تنتهي بالتلاسن الخشن فهذا يشتم أخته وأخيه وذاك يلعن عشيرته التي تأويه وهي ملاسنة يوافق عليها الطرفان شرطاً في عدم تسجيل الواقعة تحت عقوبة المادة 412 من قانون العقوبات العراقي (مشاجرة) فيذهب كل منهما مع دموع في عيون وقحه وهو خير من فصل عشائري أو تصليح عجلة عند سمكري (قفاص )لايختلف عنده تعديل الباب (والجاملغ) على الحار أو على البارد ، ذاك هو الفصل الأول أما الثاني فهو أنشغال البعض ممن يعتاش على (المعثرات) فما بين النخوة المزيفة التي أبداها في فض المشاجرة الى البحث عن ساعة أوموبايل أومحفظة نقود سقطت من جيب أنسان حاول صنع معروف فتذهب الى جيب سارق ، أنا لاأقول أن تلك الحالات باتت ظواهر بل على العكس هي جزء من مزاج وأخلاق صارت واحدة من عادات سيئة لم نألفها ، ولاأريد نكأ جروحكم فلربما كنت أيها القارئ الطيب أحد شخوص هذا المقال لأن الحديث سيكون أقسى وأمر لو مررنا على (الماطورات) والتكتك وأستخدام منبهات العجلات (الهورنات) أو معاناتك ممن يقف بكل صلافة أمام دارك أو محل عملك مع أنك محتاطاً وأغلب المواطنين سلفاً بالكتابة (ممنوع الوقوف) حتى أصبحت هذة اللافتة جزء من خارطة العقارات بعد أنتشار هذا الهرج والمرج ، صدق من قال أنت سايق لو سايق!