ما معنى أن تلد من بيننا قناة تتبنى أحلامنا، وتحرص على لملمة جراحنا لتمضي بنا إلى درب النور .. ؟
الشرقية وحدها فعلت ذلك .. وتمكنت خلال مدة وجيزة ان تتصدر قائمة القنوات العراقية لتجد لها مكانا مرموقا بين شقيقاتها بقية القنوات العربية .. وهذا بحد ذاته إنجاز مذهل …لقد تحقق ذلك بتوفيق من رب العالمين ومن ثم إصرار القائمين عليها بوضعها في المكان الذي يليق بصانعي قناة الشرقية على تنوع تخصصاتهم الإعلامية والفنية بل حتى الإدارية..
أجل استطاعت الشرقية ان تحتل الصدارة عن جدارة ، فدربها لم يكن مفروشا بالرياحين ؛ بل كانت مسيرة مفعمة بالتحدي واثبات الذات ، لقد نقش صانعوها فوق الحجر من أجل أن يكون العراقيين قناة تعبر عن تطلعاتهم و تصمد جراحاتهم فكانت الانطلاقة قبل 23 عاما من الان استطاعت الشرقية ان تدخل كل بيت وزقاق كي تقدم الدعم للذين هدت الحروب دورهم او تجد عملا للارامل والمساكين والفقراء،
ناسخة بذلك الفعاليات التقليدية للإعلام محققة الريادة في تقديم الخدمة للمجتمع .. وطبعا مثل هذا الصنع لم يرق لأعداء النجاح ودفعت الشرقية فاتورة ضخمة مضرجة بدماء خيرة أبنائها فسقطوا شهداء تباعا في طريق الكلمة الصادقة .. والنفس الوطني
وكانت ردة فعل الشرقية مفاجئة للمفلسين اذ استطاعت أن تصمد أمام تلك التحديات وتجبر جراح ذوي الشهداء و تمضي في طريقها بثقة الفرسان بدليل أن الشرقية تكبر في كل عام و تتعدد ( الاستديوهات) التابعة لها وتتنوع برامجها والاهم من ذلك كله ان جمهورها في ازدياد مستمر وهذا من وجهة نظري هو النجاح الأكبر