البعض يكتب من اجل الكتابة فقط ،( متناس) او متناسين بان الكتابة هي عصارة فكر الكاتب ، وهي التي تمثل مبادئه وافكاره ، وبالتالي هي التي تمثل تأريخه الذي يسجل فيه تراثه ، وبالتالي أيضا ، هي التي تمثل المسؤلية المباشرة التي يحملها قلمه .. .والكتابة هي ليست نزوة من نزوات الذات، او رحلة الى حيث اللامكان .. بل وانما هي افرازات النفس والروح والعقل يرسمها القلم على ورق الحياة .
ان ما نقرأه اليوم وعبر ( الشاشة الزرقاء ) ليؤلمنا حقا حيث نرى ان الكاتب لا يعيرلمسؤلية الكتابة اهتماما ولا يعير لمستقبله وزنا ، بل وانما تتخالط الأفكار في طروحاته
كما لو انه يكتب لنفسه لا ليكتب من اجل الاخر الذي يتابعه ويرصد ما يذهب اليه .
ان تأسيس الكاتب لفكرته التي يبني عليها مايريد ، هي بالأساس محاولة لاقناع القاريء ، ولكن عندما تخرج تلك
الفكرة وهي تشكو (الم الصداع ) من فراغها وعدم نضوجها ، فهي لا تمنح للكاتب غير عدم الرضا وعدم القبول .
هنا أقول : ان الكلمة لها سيادتها وموازينها ولها مسؤليتهاالثقيلة
فقد لا يستطيع ان يحملها كل( حمال) .. او كما يقول
المثل العراقي ( مو كلمن صــــــــــخم وجهه صار حداد )!