أرخ العرب بهجرة الرسول محمد( صلى الله عليه وسلم) من مكة المكرمة الى المدينة المنورة بعد ان ضاقت قريش بوجوده بينهم حاملا رسالة الاسلام داعيا اليها واعتبر محرم اول شهور السنة الهجرية وانتزع اسمه من تحريم القتال فيه لقد ارخ العرب قبل الهجرة بالاحداث التي القت بظلالها عليهم وعظمت عندهم كعام الفيل مولد سيد الكائنات والرحمة المهداة محمد بن عبد الله صلوات الله عليه سنه 571 ميلادي تفيدنا صفحات التاريخ بأن بداية كتابة التاريخ الهجري كانت على يد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب( رضي الله عنه وارضاه) وذلك بعد ان كتب اليه ابو موسى الاشعري احد ولاة المسلمين انه يأتي الينا من أمير المؤمنين كتب ليس لها تاريخ فلا ندري على ايهما نعمل ويروى ان الخلفية قرأ صكا محله شهر شعبان فقال اي الشعبانين الماضي ام الاتي..
هجرة الرسول الى المدينة المنورة شكلت فتحا جديدا في التاريخ الاسلامي حيث توسع الاسلام وترسخت اركانه وشاع الجهاد في سبيله وفرضت الزكاة والصوم لاستمراره لقد خلصت الهجرة رسولنا واتباعه من مصائب الفتن والاستهزاء وساعدت على اقامة مجتمع جديد في بلد أمن واصبح فرض على المسلمين المساهمة في عزته ورفع شأنه لقد استقوى المسلمون بعضهم ببعض من المهاجرين والانصار بهجرة الرسول وبني المسجد واتضحت شعائر الاسلام التي حوربت في مكة..
ان محبتنا لدين الاسلام ورسوله وتذكر هجرته اشار لنا باتباع خطواته والسير على هداه وهجر المعاصي والذنوب والتحلل من الحرام ..
الهجرةالى يثرب زاد ايماني يتقوى به المسلم على الطاعة والتقوى وحسن العبادة وتذكر اهوال يوم الحساب والقيامة أيها المسلمون استذكار هجره المصطفى بمساعدة الامام علي بن ابي طالب(عليه السلام) الذي بات في فراشه ورفيقه ابو بكر الصديق (رضي الله عنه وارضاه ) الذي قطع المسافات معه الى يثرب خطاب ايماني يدعو من طمع بالمال الحرام الى ارجاعه ومن اضاع حق الوطن والمواطن في التراخي والكسل الى طردهما.