اسباب انتشار الشائعة

يقول الله تعالى ( واذا جاءهم امر من الخوف والجوع اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه ) النساء آية 83 قد تبدأ الاشاعة احيانا بخبر لا اساس له من الصحة او تلفق خبرا فيه شيء من الصحة أو المبالغة والتهويل في نقل الخبر فيه شيء من الصحة , ويرى بعض الباحثين ان الشائعة تنتشر مع وفرة الاخبار الرسمية الكافية , ولعل مرده الى التناقض الذي يحدث احيانا في المعلومات التي يتسلمها الافراد عن طريق وسائل الاعلام المختلفة .
ويرى البعض انه ليس من الضروري الهرب من الشائعة بل يركزون على ضرورة ذكرها ومحاربتها لان الناس لا يمكن ان يتبينوا الوقائع دون عون من المسؤولين , ومن الواضح ان الشائعة لابد ان تنتقي خبرا ذا اهمية خاصة يتعلق بشكل مباشر بالوضع النفسي للأفراد لكي تسهل مهمة انتشارها وخاصة في اوقات الشدائد والحروب كمواضيع كالنصر والهزيمة ومصائر الاباء والابناء كلها مواضيع صالحة للشائعة , غير ان اهمية الموضوع ترتبط بما يلفه من غموض فلكي .
تنتشر الشائعة لابد ان يكون الناس جاهلين بمعايير الصدق او الكذب في الموضوع ويحدث ذلك لانعدام الاخبار او ندرتها وعجز الافراد عن فهم الاحداث لكثرة توترات التقسيم وزيادة حدة الانفصال ثم ان الشائعة قد توحي لمروجيها او سامعيها بأهمية خاصة تشبع بعض من حاجاته ونزواته .

عوامل انتشار الشائعة

الشائعة كالنار تسري بسرعة فائقة اذا توافرت لها عوامل الانتشار , فهي تمتاز بالايجاز والسهولة في التذكر وسهولة النقل والرواية وتزدهر في المجتمعات الضعيفة اكثر مما تنتشر في المجتمع المتماسك المثقف تبعا لطبيعة الاستعداد النفسي , وقد تسري احيانا بمساعدة الاستجابات الفردية وقد تكون عوامل مواجهة الشائعة سببا في انتشارها وهي بشكل عام تنتشر عن طريق وسائل الاعلام المختلفة وقد تنتشر عن طريق الهمس بين الافراد او عن طريق الفكاهة والتندر والثرثرة , فيحول مروجها تاكيد صدقها وانه التقطها من مصدر مسؤول وان لديه علما ببواطن الامور وقد تنفع الشائعة متلقيها اهمية فيتجه بها بنفس الاسلوب لكي يؤكد حقيقة وجودها , ولعل اكثر انواع الشائعات تقبلا تلك التي تنتشر عن طريق الفكاهة لانها ترسخ في ذهن السامع ولا ينسها وتكون مصدر للشائعات اخرى وهي وسيلة اخرى في تحطيم المعنويات اذ انها عادة تتدخل في السير الذاتية للقادة , فالمسرحيات ونشرات الاخبار والبرامج الفكاهية يمكن ان تتمحور وتستغل بشكل جيد تثير السخرية والتندر , كما ان قصور اساليب الاتصال بين الوحدات الجماهيرية او سرعته داخل كل وحدة له اثر كبير في تطوير الشائعة وتضخيمها وتلعب المجتمعات الصغيرة المنعزلة دورا كبيرا في نقل الشائعات الى مراكز المدن والمجتمعات الكبيرة .
الظروف المساعدة في انتشار الشائعة :

يحذر الاسلام من ترويج الشائعات ويعتبر اشد انواع الكذب ان يدعي الرجل بالباطل ان رأى بنفسه الشيء الذي يذيع عنه كما يقول الرسول (ص) : ( ان افرا الفرا – اكذب الكذب – ان يرى الرجل عينيه ما لم تريا ) , كما يكشف الاسلام مدى الجريمة التي يقترفها مروجوا الاشاعات كما يفهم من قوله تعالى : ( اذ تلقون بألسنتكم وتقولون بافواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) النور أية 15 . وقوله تعالى : ( ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرى والله يعلم وانتم لا تعلمون ) النور آية 19 , وفي مورد اخر من موارد التوعية والتوجيه وتثبيت الاسس في التعامل مع الشائعة ارسىء القرآن الكريم قاعدة اساسية في هذا الشأن بقوله : ( يأيها الذين أمنوا أذا جائكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) الحجرات آية 6 , فبعد حاثة تاريخية استهدفت تزوير الحقيقة نزلت هذه الاية المباركة لتوضح للمسلمين ضرورة تثبيت وعدم التسرع في استقبال الخبر والرواية وتصديقهما فالاية تحذر المسلمين وتلزمهم التريث ومتابة الامر حتى يحل صدقه , وهناك عدة مواقف وظروف تساعد على انتشار الشائعة وعمل على استفحالها وتعاظم خطرها منها :
تنتشر الشائعة بموضوع معين داخل جماعة معينة بمقدار الاهمية ومدى الغموض في هذا الموضوع في حياة الافراد والجماعة وهي تتمثل في القانون التالي : قوة الشائعة = الاهمية في الغموض .

الرغبة لدى الناس في تصديقها او عندما يحسون بنوع من الرضا عند الانبساط اليها او نقلها .
تنتشر الشائعات بسرعة في البلاد التي تتعدد فيها القوميات او الديانات او اللغات .

تنتشر الشائعات لمسافة كبيرة اذا كان الاتصال سهلا .
يتقبل الانسان الشائعة التي تجيب عن السؤال يتردد في نفسه كثيرا ولا يجد له جوابا , ونشر الشائعات منبعث من الطبيعة البشرية وهذه الخاصية المميزة للانسان كثيرا مما ينتج عنها ما نسميه الشائعات الموجهة , وقد استخدم قواد جنكيز خان هذه الوسيلة للزحف بقواتهم وارهاب اعدائهم وكانوا يبعثون بالجواسيس في العمل في مراكز مهمة حيث يقومون بنشر الاحاديث بان جيوش الخان مثلها مثل الجراد لا يمكن ان يحصيها احد وكان اخرون ينشرون ان جنوده لا يعرفون الا الحرب .

انواع الشائعات :
يصف الباحثون الشائعات على اساسين :

الزمن : وهي على ثلاثة انواع :

اولا : الشائعات الزاحفة : تنتشر ببطء عن طريق الهمز الى ان يعرفها الجميع وابرز موضيعها السير الشخصية لرجالات الدولة .

ثانيا : شائعات العنف : سريعة الانتشار بين الناس في وقت صغير جدا وغالبا ما تحدث اثناء حصول الكوارث الطبيعية والهزائم والانتصارات .

ثالثا : الشائعات الغائصة : تروج في فترة ثم تختفي لتبدلات المواقف ثم تعود لتظر حال وجود ظرف جديد مشابه وقد تتعرض لتعديلات تناسب التغير في الحدث .

الدوافع النفسية : وهي ثلاثة انواع :
اولا : الشائعات الحالمة (الوردية ) : تسمى احيانا شائعات الاصل الكاذب لتعلقها بأحلام تدعو الى المسرة مثل انتهاء الحرب , موت احد كبار العدو وهي تشبه الفخ الذي يوقع به الاعداء فهي ترفع الامال الى الثقة الاكيدة بالنصر ثم يتركها تنهار بعد ذلك امام الواقع الى هاوية اليأس القاتل .

ثانيا : شائعات الخوف (الواهمة) : تعبر عن خوف تعبر خوف مروجها مثل التحدث عن قوة هجوم مرتقب او سقوط اعداد كبيرة من القتلى في معركة معينة .
ثالثا : شائعات الحقد (الكراهية ) : سريعة الانتشار غايتها تمزيق وحدة الصف وقد يكون هدفها الطوائف والاحزاب السياسية والمنظمات والاقليات القومية يتولى نشرها العملاء والجواسيس .
أهداف الشائعات :

تعد الشائعة على المستوى الشخصي حالة من التفريغ والترويج عما يشد المرء ويلازمه من مظاهر التوتر العاطفي وبالتالي فهي حاجة لابد من اشباعها وهي المستوى الداخلي – خاصة في زمن الحرب – تمتلك اهداف كبيرة شأنها شأن اي سلوك اجتماعي فهي تهدف الى :

تمزيق معلومات العدو وبث الشقاق والعداء وعدم الثقة .

الحط من مصادر الاعلام وحجب الحقائق وتضليل العدو بنشر اسرار كاذبة وحمله على تصديقها .

تحطيم الروابط بين الدول المتحالفة والصديقة او الجماعات المتعاونة كالشائعة التي اطلقها المسلمون في غزوة الخندق ودارها الصحابي نعيم بن مسعود للتفريق بين قريش واليهود والقبائل باسلوب حاذق بحيث حققت مهمته هدفها في الوقيعة بين المتحالفين .

تستعمل للحصول على الحقيقة ايانا حيث تشاع انباء كاذبة عن موضوع معين بقصد الحصول على انباء صحيحة .

يمكن استعمالها لجس نبض موضوع معين لقياس او معرفة الرأي العام او جماعة معينة .
تحليل الشائعة
تتسم الشائعة بالتناقض فقد تبدأ على شكل حملات هامة او تهب مثل العصف وقد تكون مسالمة لا تحمل اكثر من تمنيات طيبة للمستقبل وقد تحمل ضمنا كل معاني الحقد والكراهية والخوف وقد تظهر مرة لتختفي ثم تعود تبعا للظروف , من الضروري توافر خبرات واسعة لدى العامين في مجال تحليل الشائعة ودراية كبيرة لابطال اهدافها وهناك بعض التفاسير التي ينبغي ملاحظتها لدراسة الشائعة :

الشائعة سلوك اجتماعي فهي تتطلب اكثر من شخص لكي تتم عملية رواجها لذا يتوجب معرفة الوسط الاجتماعي الذي انتشرت فيه الشائعة والعوامل المؤثرة والفاعلة في الوسط وميزاته الاساسية وكيف استفادة الشائعة منه ليصبح مرتعا خصبا لها ولابد من توافر معرفة خاصة بطبيعة المجتمع .

تعتمد الشلئعة على سيكولوجية الاحساس والتذكر والادراك والانتباه لذا يتوجب وجود دراية كاملة بهذه العمليات العقلية لدى القائم بعملية تحليل الشائعة .

الشائعة تعتمد الشفاه اساسا لانتشارها لذا يتوجب وجود معرفة جيدة بخصائص اللغة واللهجات المتعددة في المجتمع الذي تروج فيه ودراية خاصة بالاستعارات البلاغية كالجناس والكناية والتورية وغيرها .

تستغل الشائعة حاجات ودوافع الناس وهذا يتطلب معرفة باحوال الناس ودوافعهم وحاجاتهم واساليب اشباع هذه الدوافع والحاجات وبذلك يسد الطريق امام رواج الشائعة .

ان الشائعة تعتمد بالضبط على وجود اي دليل للتصديق فالتسأل عن الدليل يبدو مهما لاحباط الشائعة في حالة تقديم الدليل على عدم صحة العبارة وخصوصا عندما يكون غير مباشر بحيث يثير المستمع ويلفت انتباهه الى كونه ردا على شائعة موجودة .
التعامل مع الشائعة :
يدعو الله تعالى المسلمين لكي يكونوا صادقين فيما يقولون وفيما يفعلون وان يقدروا الكلمة قبل ان ينطق بها اللسان وان يعرفوا ابعادها وعواقبها ويدركوا انها امانة وان الكذب فيها او قولها لغير ما قيلت له غش وخداع وكذب على الله الذي يكشف الدخائل ويرك الخفايا , ويرشد الاسلام الى الاستجابة الى قوله تعالى ( يأيها الذين امنوا اتقوا الله قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) الاحزاب آية 70 – 71 , وليس ثمة ما يدعو الى الكثير من الدهشة ان المسؤولين الرسميين والمؤمنين اصبحوا يفزعزن من الضرر العظيم الذي تحثه الشائعة في الروح المعنوية للجبهة الداخلية فعلى الرغم من ان ترويج الشائعة هو عرض طبيعي لابد من ان العصائب المتوترة في زمن الحرب فانهم يعرفون مدى تاثيره على الروح الانهزامية وجهود الاحساس والانقسام الداخلي لدى المجتمع , ويحث القرآن الكريم من ذلك كما في قوله تعالى ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا ) الاحزاب آية 52 وقوله تعالى ( لان لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنلنغرينك بهم ثم لا يجاورنك فيها قليلا ملعونين اينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا من قبل ولان تجد لسنة الله تبديلا ) الاحزاب آية 60 قرأت هذه الآيات تبين ان الاشاعات التي تستهدف سمعة المؤمنين والنيل من
كرامتهم واسقاط شخصياتهم هي بهتانا واثم وهي من الذنوب الكبيرة واسوء الاخلاق واحط الاساليب , وقد برعت في العصر الحديث اجهزة الاستخبارات في تصميم الشائعات وافتعال ما يسيء للسمعة وجندت لذلك جهود دائبة وخبرات كثيرة وسمي القرآن اولئك الذين يصممون الشائعات التي تحاول اضعاف موقف الامة ويقومون بنشر الاباطيل بمرضى القلب نظرا لما في قلوبهم من غش وخديعة وحقد ورغبة في الهدم والتغريب , ان مسألة التعامل مع الشائعة تحتاج الى دراية وخاصة مجال علم النفس والاجتماع وبالإضافة الى خبرة في مجال الاعلام والحرب النفسية والقدرة على معرفة الحقائق .
وفيما يلي ان تأخذ بنظر الاعتبار عند التعامل مع الشائعة :

الشائعة تعتمد الغموض والاهمية كمؤشر لسرعة انتشارها ومن الممكن ازالة الغموض بمعرفة السبب كأن تقدم الاخبار وكأنها حقيقة كاملة او ان تعطى بدائل الاخبار التي يتم السكوت عنها ان غيبة الحقيقة تولد لدى الانسان فراغا فكريا يجعله فريسة سهلة للإشاعات والاخبار المضللة التي يذيعها الاعداد مستغلين ذلك المناخ الصالح الذي يتهيأ لهم لتحقيق اغراضهم في تدمير الروح المعنوية ومن الامثلة التي تساق في هذا المجال ما حدث في غزوة احد من اشاعة قتل النبي (ص ) كلمة حاقدة اطلقها شيطان رجيم في وقت عصيب وفي ظروف بالغة القسوة فكان لها اثر شديد في نفوس المسلمين فخارت قواهم والقا كثير منهم ما معهم من سلاح وقد كان رد الرسول القائد على هذه الاشاعة المقتلة ان صعد فوق الجبل ليطمئن اصحابه ويرد اليهم الثقة في انفسهم وكان الرسول (ص) ينادي الي يا فلان انا رسول الله فينبغي الاحاطة بالشائعة عن طريق تقديم حقائق افضل
لاظهار عدم صدقها ومن رأي العلامة لودن (ان الاتصالات اليومية المنتظمة هي السبيل الوحيد للرد على الشائعات المغرضة )
تكون الشائعة عادة مجهولة المصدر لذا لابد ان لا يوحى للمستمع عن طريق الاعلام مثلا ان العدو هو مصدر كل الشائعات لان ذلك يعطي صورة ذهنية للسامع على قدرة العدو القاهرة ويعكس خوفا ويروج حدوث شائعات جديدة وللأعلام المعادي دور كبير في بث شائعات كثيرة فينبغي مراقبة محطات الارسال ووسائل الاعلام المعادية وفهم كل الامور والشائعات قبل الرد عليها وعدم التأكيد على المقالات التي تتختص  الشائعات لان ذلك يهدم جسور الثقة بين الوسيلة الاعلامية والجماهير , ان قسما من الشائعات قد تكون جزءا من خبر صحيح .
الشعب المثقف الواعي يميل دائما الى دحض الشائعة فهي تسري بسرعة في المجتمعات المختلفة لذا يتوجب توعية الجماهير بأساليب الرد على الشائعة كأن توجه شخصية مهمة احاديث قصيرة للمواطنين بين فترة واخرى على ان تكون قصيرة ومحددة وقد قدم (دوخ ونج) دراسة عن انتشار الشائعة وتقبلها بين الفقراء اكثر من انتشارها بين من هم اكثر ثراء ا ونسبة تقبلها بين من تعدوا سن الخامسة والاربعين اكثر من انتشارها وتقبلها بين من هم اصغر سنا وبين اليهود اكثر منها بين غير اليهود) .
السرعة في التعامل مع الشائعات اي عدم تركها فترة من الزمن والا سوف تترك اثارها على المستلم وتعزز هذه الاثار بأخبار او شائعات او بعض دعايات العدو وينبغي ايصالها الى المركز المختص بأسرع ما يمكن وفق النموذج (مكان الشائعة وزمانها والوسط الذي انتشرت فيه مع ملاحظة الاشخاص الذين يقومون بإيصال الشائعة) ويمكن استخدام طريقة (عيادة الشائعات) بشكل مركزي ويتولى جهاز مركزي للتعامل معها لان الخبرة المختلفة والارضية لكل مختص في جهاز قد توديان الى الازدواجية والارتباك في الرد او التعامل معها , وينبغي تحديد الاشخاص الذين يتعاملون بنقلها الى اقل حد ممكن لسهولة السيطرة عليهم ومنع انتشارها .
يجب التسلح بالقوة والمناعة النفسية فلا يتأثر الفرد بالإشاعات والاخبار التي يروجها الاعداء والحذر من نقلها وبالتالي يسخر نفسه لخدمة الاجهزة المخربة والعناصر الهدامة .
ان الرد او التكذيب او التعليق ليست هي الاساليب الوحيدة للتعامل مع الشائعات ولكن اجهزة الاعلام بحد ذاتها تعطي بوسائلها واساليبها مجال خصبا للتعامل معها فأن مناقشة احد المسؤولين او سلوكه في موقف معين يكون اكثر تأثيرا في مجال التعامل مع الشائعة وقد يكون التغاضي عن بعضها كليا او تأخير الرد عليها لوقت معين هو من اساليب التعامل معها ولا يعني ان كل شائعة يمكن الرد عليها لان قسما منها مفيدا لتهدئة الرأي العام او تعزيز متانة الدولة … الخ واخيرا ان السخرية تقتل الشائعة .
اساليب مكافحة الشائعات
التخلص من اسلوب التلقين في التعليم واتباع اساليب قائمة على التحليل والمحاورة واعمال العقل .
تنمية الوعي في الشؤون العامة عن طريق نشر الخبر الدقيق والصحيح والصادق والمنطق .
نشرا لحقائق وعدم التعتيم الاعلامي على الاخبار الا ما كان يتعلق بالآداب والاخلاق العامة وقضايا الامن الوطني .
الاعتماد على الحوار في القضايا العامة بديمقراطية ومرونة .
منح المواطن حق الاعلام للتعبير عن اراءه وافكاره ضمن الضوابط القانونية والدستورية من اجل بناء الانسان على اساس من المسؤولية والوعي للشعور بالولاء للوطن .
اعتماد اساليب الاعلام الموجه التوعوية في الصحافة برامج موجهة في الاذاعة عقد الندوات المفتوحة في التلفزيون لغرض وضع الحقائق امام الجمهور .
قيام الدولة بشرح سياستها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واتجاهات سياستها الداخلية والخارجية للمواطن .
ازالة كافة الظواهر التي قد يستفيد منها العدو في نشر شائعاته كالأمية والعوز المادي والباطلة مع تحسين المواطن من اخطار المواطن من اخطار الحرب النفسية وانماطها .
تامين الحاجات النفسية و الاجتماعية للمواطن من خلال وسائل الاعلام المعادية التي تقوم بنشر الشائعات المعادية .
تتبع مصدر الشائعات من الاسفل الى الاعلى في سلم الطبقات الاجتماعية لمعرفة النواة الحقيقية .
محاسبة مروجي الشائعات بشدة .
العمل على تنمية الشعور بالثقة بالنفس , لان الثقة اساس النجاح والعامل الاقوى لمكافحة الشائعات

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *