المقال الاجتماعي: هو نوع من أنواع المقالات التي تقوم بتناول قضية من القضايا الاجتماعية، وتقوم بتسليط الضوء عليها وذكر جميع جوانبها وعواملها ويناقش مشكلتها وحلولها، وفي الغالب يتناول هذا النوع من المقالات القضايا الاجتماعية المعاصرة ويركّز عليها.
ويتم الاستعانة بهذا النوع من المقالات بعلم الاجتماع؛ حيث أن له يقدّم حلولاً وتفسيرات منطقية وعادةً ما تكون هذه الحلول ليست جذرية، بل كنوع من أنواع الحلول المنطقية للقضايا التي تحيط بالمجتمعات، وسنذكر في هذا المقال كيفية كتابة المقال الاجتماعي وما هي أهم سماته وخصائصه.
خطوات كتابة المقال الاجتماعي:
هنالك عدّة خطوات يجب على الكاتب أن يلتزم بها عند كتابته لمقال اجتماعي، وهذه الخطوات بالترتيب هي:
مرحلة الإعداد للمقال وهي التجهيز واختيار الفكرة أو القضية التي سيتناولها المقال ويقوم بمناقشتها، بالإضافة إلى معرفة ما الخلفية العلمية التي يمتلكها الكاتب حول هذه القضية وما أهم المصادر التي سيتعين بها لجمع المعلومات حول القضية، وأخيراً يجب عليه أن يحدّد الفئة المستهدفة من كتابة المقال.
مرحلة البدء بكتابة المقال وفي هذه المرحلة الأمر المهم هو تحديد أهم العناوين التي سيتناولها المقال ويكتب عنها، بالإضافة إلى التفكير بالعنوان الأنسب للمقال ، ويبدأ كذلك الكاتب بكتابة أول فقرة وهي فقرة المقدّمة التي تعطي تعريفاً بسيطاً عن الموضوع أو القضية، وكذلك يباشر بكتابة الفقرة التالية وأهم الأفكار والمبادئ والنقاشات التي سيتم طرحها في هذا المقال.
المرحلة النهائية للمقال وهي التي يكون الكاتب انتهى بها من كتابة المقال، ولكنها تعتبر المرحلة الأهم؛ حيث تعتمد جودة المقال عليها حيث يقوم الكاتب بهذه المرحلة بعمل مراجعة وتمحيص جيد لمقاله، ويتابع سلامته إملائياً ولغوياً ونحوياً، ويركّز أيضاً على طريقة ترتيب الأفكار وطرحها وفي حال احتاج إلى أي تعديل أو حذف أو تبديل لبعض الجمل فيقوم بهذه الخطوة، وبذلك يصبح المقال جاهزاً للنشر وبناءً على هذه الخطوة يتم تقييم المقال من قبل القرّاء.
ما هي أهم خصائص وسمات المقال الاجتماعي:
من أهم خصائص المقال الاجتماعي أن محتواه يعتمد بشكل أساسي على المجتمع المحيط.
يجب أن يكون من ضمن محتوى المقال الاجتماعي إعطاء أمثلة بشكل مكثّف على هذه القضية المذكورة.
يمتاز المقال الاجتماعي أنّه يحقّق هدفه المنشود من نشره وهو لفت انتباه وأنظار الفئة المستهدفة إلى قضية معيّنة ويساهم في تقديم الحلول والاقتراحات حولها، فمن الممكن أن يكون المقال حول الفقر أو البطالة أو الزيادة السكانية أو حب الوطن وغيرها.
يستعين المقال الاجتماعي بمصادر محدّدة وتكون هذه المصادر ليست الطريقة الوحيدة لحل القضية، بل تقدّم اقتراحات وحلول ممكنة للحد من مشكلة اجتماعية معيّنة والحد من تفاقم تأثيراتها السلبية.
يمتاز المقال الاجتماعي كذلك بقصره وعدم طوله، فهو ليس المكان المناسب لتقديم وجهات النظر المختلفة، بل يكتفي بطرح القضية وبعض المعلومات الأساسية عنها وتقديم رؤوس أقلام عن الحلول الممكنة.