-1-
جاء في ربيع الابرار /ج1 / ص493 :
” قيل لشيخٍ :
كم أتى عليك ؟
قال :
عَشْرُ سنين
قيل :
وكيف وأنتَ شيخٌ كبير ؟
قال :
أنا منذ عشر سنين مِنَ التوّابين “
-2-
جواب الشيخ مثيرٌ للغاية ، ولكنه ينطوي على رؤية سليمة، وإدراك مُعمّق لما يجب ان يكون عليه الانسان المؤمن .
-3-
انّ السنوات التي شابتها الذنوب والمعاصي تُسوّد صحائف المرء، وتُثقل كاهله بأعباء المسؤولية عما اجترحه مِنْ ذميم الأقوال والأفعال .
ولهذا فهو لا يرغب أنْ تُعّد مِنْ عُمُره اذا وُفِقَ للتوبة والاستقامة .
-4-
والتوبة النصوح بمقدورها ان تمحو الصحائفَ السوداءَ كْلَّها ..
-5-
اللاهون البعيدون عَنْ رحاب التوبة انما يُسيئون لانفسهم أبلغ الاساءة ويجنون عليها ، لأنهم يحرمونها مِنْ فرصة ذهبية يصححون بها أوضاعهم .
-6-
وما أجمل ما قاله الشاعر :
يا مَنْ يُعِدُ غدّاً لتوبتِهِ
أَعَلى يقينٍ مِنْ بلوغِ غد ؟
ايامُ عُمْرِكَ كلُّها عَدَدٌ
ولعلَ يومَك آخرُ العَددِ
-7-
وهناك نصوص دينية تزف لك البشائر :
اذا تاب المرء توبة نصوحا أحبّه الله وستر عليه ،
وأوحى الى جوارحه أنْ اكتمي عليه ذنوبه ،
وأوحى الى بقاع الارض ان استري عليه ذنوبه، فيلقى الله حين يلقاه وليس عليه شــيء من الذنوب .
وفقنا الله وايّاكُم للتوبة الصادقة، وكتبنا وايّاكم في عباده المرحومين فانه أرحم الراحمين .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *