تنمرت طفلة على زميلها في باص المدرسة ،الفتاة أُوقفت عن ركوب الباص لفترة كرد فعل من المدرسة على سلوكها الخاطئ ، الفتاة طلبت من والدها أن يوصلها إلى المدرسة بدل الباص ، الأب المحترم رفض لكي يعلمها عاقبة سوء العمل لأنه يعرف ضريبة الانحراف و قلة الأدب .
الفتاة ستمشي كل يوم حوالي 2  كيلو في درجة حرارة 2 واقل طوال فترة العقاب لكي تتعلم الصح و الغلط ، ليس هذا فحسب .. الأب خلفها بالسيارة المسافة كلها لكي يحافظ على ابنته من المخاطر ، فهو اب وليس جلاد .
يحدث في العراق ..
أباء يعذبون ويقتُلون ابنائهم ، مرة بسبب المستوى الدراسي الضعيف ومرة بسبب تحريض زوجة الأب ، واخرى بسبب شتم الطفل لاحد الضباط المعروفين والاسباب كثيرة !!
المشكلة الاخرى انهم يصورون هذة الاعمال وينشروها ؟؟!! والمشكلة الإكبر إن كثير من هذة الإعمال تجري خلف ابواب مغلقة ولا يعرف عنها احد شيء .
معلمين يضربون طلبة مرة بسبب تدني مستوى الطالب ومرة لأن الطالب يتلكئ في الاجابة على الأسئلة ومرة بدون اسباب !! طالبة تموت واخرى تُشل نتيجة لهذة الاعمال ولا رادع !!
يبدو أننا في مجتمع تغلب عليه السادية والإيغال في أيذاء الغير وتعذيب الأخر !!
مافرقنا عن كندا ؟؟ ان هناك ضمير
هذة الأشياء لاتحتاج تدخل من الدولة او المنظمات الإنسانية ، ولا تحتاج الى دولة متحضرة وإمكانيات كبيرة بل تحتاج الى إنسان .. تحتاج الى شخص يشعُر ويُحس فقط .. لا يمكن ان نفرض رقابة على كل شخص ولا يمكن ان يُغطي القانون كل شيء وكل جوانب الحياة !!
فلا رقيب اقوى من ضمير الإنسان ، واذا غاب الرقيب والقانون فلن يغيب الضمير .
ومع الاسف اصبح الكثير بلا ضمير

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *