من البرامج التلفزيونية الرائعة التي تميزت بها قناة (الشرقية) ومهندسها الزميل المبدع والاعلامي القدير الأستاذ سعد البزاز وكادره الموقر برنامج (اطراف الحديث) الذي يتابعه حتماً الملايين من المهتمين بالبرامج النوعية التي تسلط الضوء على اصحاب العطاء من مختلف الأختصاصات التي يعج بها العراق واهله والذي يطيب لي ان اصفهم بأصحاب العقول التي سبقت زمانها.
نعم ان هذا البرنامج الرائع والذي كنت انتظر ان يكون من البرامج الفائزة في الأستفتاء الذي تجريه (الشرقية) سنوياً لتقييم برامجها من قبل المشاهدين وكان ماعرضه الأخ والزميل الدكتور مجيد السامرائي الذي يضيف بمعلوماته الغزيرة وحسن ادارته للحوارات مع ضيوفه نكهة خاصة تذكرني بذلك الأعلامي الفرنسي الرائع السيد روجيه جيكال الذي كان فارس القناة الخامسة الفرنسية في بداية السبعينيات من القرن الماضي في قابليته وقدرته على تقديم نشرات الأخبار الرئيسية في القناة، ذاك ان نجاح اي برنامج تلفزيوني يعتمد على خبرة وقدرة الأعلامي الذي يقدمه ومدى ثقافته العامة، ونحن نعلم ان هناك قنوات تهتم في البرامج العلمية الأن ولكن لايزال صدى الأستاذ كامل الدباغ في أذان وعقول المشاهدين الذين ينتظرون موعده الأسبوعي في برنامج العلم للجميع، كما نعلم ان هناك العشرات من القنوات التلفزيونية التي تقدم البرامج الرياضية ولكن لايزال صوت الزميل مؤيد البدري مدويا في أذان الملايين من العراقيين. ان مادفعني لهذه المقدمة هو ماشاهدته في اللقاء التي تم في برنامج اطراف الحديث بين الأخ الدكتور مجيد السامرائي المتألق وشاعرنا الكبير الرائع الأستاذ عبدالمنعم حمندي الذي يليق به لقب عمالقة الشعر ليس في العراق حسب لأن العراق بلد معطاء لايتوقف عند نشاط معين ادبي او علمي او أعلامي، بل ان شاعرنا الجميل عبد المنعم حمندي هو بحق من شعراء العرب الكبار، الذي له مكانته الخاصة يزيد من قيمته غزارة مايقدمه صدقاً وصراحة ووفاء بالثوابت التي تربى ونما عليها وعايشها ومن بين سطوره تتعرف على حقيقة يؤمن بها ،مفادها بأن الشعر له مكانته المتقدمه والشاعر خبير لايمكن الاستغناء عنه .لقد تألق شاعرنا الأستاذ عبد المنعم حمندي في لقائه التلفزيوني في هذا البرنامج الناجح في القناة الجماهيرية (الشرقية) و زاد من تألقه ذلك الحوار المتميز للقدير الأستاذ الدكتور مجيد السامرائي، واني اقول مبروك للشرقية انتشارها ومبروك للقائمين عليها ودعوتي المخلصة لأن تستمر بتطورها المدروس وزيادة البحث عن اصحاب الخبرات والتجارب ،فالمرحلة تتطلب من اصحاب العقول في هذه المؤسسة الأعلامية بالتعاون مع اصحاب الخبرات المخلصة من عباقرة العراق، لأن يجعلوا من هذه المؤسسة الأعلامية والمؤسسات الأخرى المرافقه لها صروحاً تنافس كبرى المؤسسات الاعلامية لأنها وبجدارة حملت اسم الشرق وانتسبت لأهله اصحاب الجذور والحضارات التي تقع عليئا مسؤولية التعريف بمعادنها الأصيلة .مرحى للشرقية، القناة ومرحى لأطراف الحديث البرنامج ومقدمه الأخ الاستاذ الدكتور مجيد السامرائي ومبروك لشاعرنا الكبير الأستاذ عبد المنعم حمندي وفاءه وحنانه وأصالته .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *