-1-
قد تسألني وتقول :
كيف تمكنتَ مِنْ اصدار جزئين من ( موسوعة العراق الجديد ) خلال شهر واحد ؟
وهما تحديداً : ( رموز وكنوز ) و ( أطياف وأوصاف ) فقد صدرا في شهر نسيان المنصرم  .
فأقول :
أنّي أُنفِقُ وقتي ملتذاً بالقراءة والكتابة، في عصر قلّ فيه القرّاء للكتب، وانصرف معظمهم لما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي .
-2-
والكتب هي أندى البساتين عطاءً، ويقتطفُ القارئ منها أطيبَ الثمار، ويأنس بروائع الأخبار … ويحيط بكثير من الأسرار
-3-
هناك من يقرأ ولكنه لا يكتب وهو في هذا يجعل الفوائد محصورة في نطاق ذاته .
أما الذي يقرن القراءةَ بالكتابة فهو يقدّم للأجيال ما يراه نافعا، ويُثري بذلك الرصيد الفكري والثقافي والعلمي والأدبي لِقُرّائه .
وفي هذا خير كثير – كما لا يخفى – .
-4-
ان الشهادة الجامعية لا تغني يقينا عن مواصلة التفاعل مع المستجدات والمعطيات التي يفرزها الحراك العلمي والثقافي والفكري والأدبي، ولن يحظى الذين حرموا أنفسهم من المتابعات المطلوبة الاّ بالنصيب الأدنى .
-5-
ومن الَنَكد أنْ يتقدم أصحاب الرصيد المعرفي الأدنى على أصحاب الرصيد الثّر في ( العراق الجديد ) وهو استنساخ لما سَنَّهُ الطاغية المقبور حين جعل الولاء السياسي له هو الأساس والمعيار في اسناد المناصب والمهمات .
-6-
وتعطيل الموازين هو الذي جعل البلاد تعيش حالاتٍ مِنَ الإنكماش والاضطراب والتخلف …!!
ومتى ما زالت هذه الانتهاكات لحرمة الموازين والمعايير يؤمل أنْ تزول الكوابيس الخانقة .
-7-
وكاتب السطور أمسك بالقلم ، وعبّر برباعية عما تجيش به نَفْسُه مِنْ أحاسيس فقال :
لولا القراءةُ والكتابَه
لغدوتْ رهناً للكآبة
انّي لَيُسْعِدُني الغدوُ
الى الرياضِ المستطابَهْ
أندى البساتينِ الكتابُ
فكيف لا أرتادُ بابه ؟
وأذوب منتعشا بِنَفْح
الفِكْرِ والمُهِج المُذابَهْ

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *