يتجه الكثير من الباحثين والكتاب المهتمين بالشؤون الإيرانية إلى أن إيران قد تتعايش او تصمد  مع العقوبات من خلال خبرتها التاريخية فى هذا المجال ولاسيما أنها واجهت منذ سنوات اكثر من سبعة مشاريع وعقوبات  تمخضت عن قرارات صادر من مجلس الأمن الدولى وتعايشت مع تلك العقوبات بدءا من العام 2006 وحتى العام 2013  وبعد دخول العقوبات الأمريكية الاقتصادية على إيران حيز التنفيذ  وتعامل النظام فى طهران معها على كونها حرب ضد الشعب الإيرانى ومن المهم للغاية تخيل  نوع و شكل السيناريوهات الحاكمة للمستقبل. اولا الخبرة التاريخية للنظام الإيرانى فى التعامل مع العقوبات . وثانيا المتغير وهو الوضع الداخلي  على النظام وتحميله مسؤولية تدهور الأوضاع. هذه الامور عقل ايران أخذها بالحسبان في خطته الاستراتيجية البديلة وكيفية التعامل معهن في الوضع الحالي والمناسب .
وإن العقوبات الأمريكية تستهدف و جعل إيران فى موقف ضعيف للغاية وهي عملية تركيع لإرادة دولة وقفت ضد سياسةامريكا واسرائيل والسعودية في المنكقة من اجل اثبات الوجود الشيعي الذي تدافع عنه ايران منذ ثورة الإمام الخميني والاطاحة بشاه ايران .وليس من المستبعد أن يكون لتلك العقوبات التأثير السلبى على الاقتصاد الإيراني ومع ذلك فإن إيران مستعدة منذ فترة طويلة للعقوبات فعلى مدى أربعة عقود نجحت فى دراسة طبيعة السياسة الغربية التى تقودها الولايات المتحدة وأعدت الخطة “ب” لكل الاحتمالات فى حال تنصل الأمريكيون وحلفاؤهم  من التزاماتهم.
ومن اجراءات الخطة ” ب “في حالة تشديد محاصرة إيران  سيتم تعبئة الناس إلى استخدام أحدث التقنيات علما بأن لدى طهران دفاع جيد مضاد للطائرات وتكنولوجيا صاروخية متقدمة وهناك إمكانية لاستخدام الأقمار الصناعية الإيرانية وأن هناك قواتا خاصة مدربة تدريبا جيدا لحل المهام الموضعية أثناء العمليات العسكرية اي أن إيران ستلحق الضرر البالغ بكل الدول المتعاونة مع أمريكا عسكريا فى المنطقة .
والاكتفاء الذاتي في الصناعة الوطنية والزراعة ومصانع السلاح والنفط والحدود الاقليمية والسيطرة على تصدير النفط لدول المنطقة من خلال مضيق باب المندب والتعاون المشترك مع الجماعات المسلحة في سوريا واليمن والعراق والدعم اللوجستي لهم مما يعطي لها دعم عسكري على مستوى المنطقة حتى ولو كان قليل .
اذا العراق اين سيكون من هذه الحرب الإقليمية  هل يبقى متفرج او مشارك هنا السؤال المطروح في ظل هذه الازمة التي ستأكل الخضر واليابس للمنطقة اذا حدث لا سامح الله .
اذا لابد من تذكر ان ايران ليس بالبلد السهل وليس بالصعب أيضا اذا هنا تكمن محاور الخطة “ب” التي سوف تعتمد علية ايران في حربها القادمة مع الولايات المتحدة الأمريكية .التي سوف تعالج الوضع الاقتصادي والاجتماعي في ايران وكيف ستواجه العدو معا .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *