لا أعرف لماذا جند الكيان الصهيوني كل شرطته وجنوده المدججون بالسلاح لمنع التشييع الشعبي لجثمان شهيدة الصحافة المناضلة شيرين أبو عقل ، وما الذي كان يضرها لو تركت المشيعين أن ينهوا مراسم التشييع والدفن بكل سلمية وبدون تدخل بقوة قاهرة مجرمة ؟ قلبي ومشاعري كانت مع حاملي النعش وإصرارهم على إيصال النعش الى حيث يرومون بالرغم من تعرضهم للضرب المبرح ، أحدهم وكان يحمل مؤخرة النعش تعرض الى الكثير من الضرب بالهراوات القاسية وتحملها مجبرا ليوصل النعش الى مبتغاه … لكنه كان الأشرف والأشجع من كل كيان بني صهيون ومن كل الواقفين المتفرجين على المشهد حين تحامل على ألمه وهو يرى بأن مؤخرة النعش كانت على وشك السقوط أرضا فنهض مهرولا متحاملا على نفسه وهو يتلقف النعش ليمنعه من السقوط أرضا بالرغم من عودة جنود اإحتلال القذر لضربه وهو صامد … فأية بطولة باذخة تلك التي تحلى بها هذا الفلسطيني الشهم الشجاع … وأين منه كل العرب وكل الذين كانوا يتفرجون عليه … وأين الإعلام العالمي الصادق من هذه الصورة ومن هذا المشهد الذي تم نقله الى كل مكان في العالم والصهاينة يضربون المشيعين وحاملي النعش بكل قسوة وحقد اجرامي بيّن ومعلن … لعنة الله على كل الخونة والمتخاذلين لعنات تجمعهم مع جيش الصهاينة المجرم القذر والرحمة والرضوان على أرواح الأبطال الشهداء في فلسطين المحتلة ومنهم الشهيدة البطلة شيرين أبو عقل … وحسبنا الله ونعم الوكيل.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *