بعد الغزو الامريكي لبلدي الجريح العراق وبعدما كنا نحلم بالديمقراطيات الاوروبية الحديثة ونحلم بأن يكون هناك صندوق انتخابي نضع فيه ورقة لشخص نخوله ثقتنا بأن يقود البلد الى بر الامان ويحمل جراحات هذا الشعب المظلوم منذ ان خلق الله الخليقة ورغم اني منذ اول يوم وطأت فيه اقدام المحتل الاجنبي لبلدي كنت متشائما من رجالات الكاو بوي ورجالات البيت السوداوي وان المحتلين لا يجلبون سوى الدمار للبلدان والشعوب التي يحتلوها وبعد اعوام عديدة من ممارسة العرس الانتخابي كما يحلو للبعض ان يسميه شيئا فشيئا بدأنا نشعر باحباط الشعب من هذه العملية الديمقراطية !!؟؟ ومع انتشار الفساد الاداري والمالي في بلدي الحبيب وباعتراف السيد رئيس الوزراء بوجود الفساد في كل مفاصل الدولة ومع ظهور الانسداد السياسي وخصوصا في انتخابات عام 2021 صار لزاما علينا كصحفيين ومثقفين ان ندعو لحل جذري لمأساة شعبنا الصابر المحتسب ففي كل دول العالم ما أن تعلن نتائج الانتخابات حتى يعلن الفائز ومعه رئيس الحكومة والكابينة الوزارية الا هنا في العراق تمر الاشهر ولا نعرف من سيقود هذه البلاد ومعه تتعطل الموازنة الاتحادية ويشل حال البلاد والعباد وتوقف الترفيعات الوظيفية وتنقلات الموظفين وتتوقف عجلة التنمية والاستثمار هذه ان وجدت ودليل كلامي على ان الشعب بدأ يفقد الامل بالعملية الانتخابية والعملية السياسية برمتها هو نسب المشاركة المتدنية في الانتخابات والسؤال هو لماذا لا يتم تحويل النظام البرلماني الى نظام رئاسي اسوة بباقي دول الجوار وان ننتخب شخصا يتفق عليه العراقيون جميعا ونحمله الاخطاء ونثمن دوره في النجاح فحالنا اصبح لا يسر الصديق ولا حتى العدو فالبلد يمر بحالة من الضياع والانفلات السياسي وفوضى السلاح والنزاعات العشائرية والحزبية لقد بلغ السيل الزبى في هذا الشعب الكريم ولم يبقى في العمر بقية لنرى وطنا عاليا مزدهرا وان الجلال والبهاء فقط في نشيده الوطني !! متى يشعر الساسيون بحاجة الشعب ومتطلباته وان يضعوا مصلحة البلاد والعباد فوق مكتسباتهم الشخصية والحزبية والطائفية وان يعملوا حسنة واحدة لهذا الشعب وان يخافوا الله في شعبهم وجمهورهم وليحذروا من شعب علم الانسانيه القراءة والكتابة ويحذروا من شعب حليم اذا غضب ويتذكرو بان كل شي زائل الا رضا الله والشعب ويوم لا ينفع لا مال ولا جاه والله من وراء القصد .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *