قد يشاركني الكثير منكم الرأي حول عبارة أفتح يا سمسم وبانها كانت اول كلمة مرور رسخت في ذاكرتنا ، حين استخدمها السندباد البحري لفتح ابواب المغارة العجيبة المذكورة في حكايات الف ليلة وليلة !!  وقد يشاركني الرأي ايضاً عدد غير قليل منكم اصدقائي حول صعوبة حفظ كلمات المرور التي بدأت قائمتها تطول وتكبر يوما بعد اخر ، ومع كل حساب الكتروني جديد يطلب منا استخدام كلمة مرور بمواصفات معقدة تتضمن عددا أكبر من الرموز المتنوعة مابين الحروف باحجامها الكبيرة والصغيرة والأرقام وبمواقع تتفاوت مابين فوق الخط وتحته. وصار من المعتاد والطبيعي جدا ان يطالعنا الكومبيوتر بسؤال يطلب فيه هويتنا التعريفية التي تثبت له بأننا بشر ولسنا روبوتات قبل ان يسمح لنا باستخدام حساباتنا الالكترونية التي نقضي من خلالها الكثير من اعمالنا اليومية. وما بين أفتح ياسمسم وبين كلمات المرور الحالية فوارق شتى لن أخوض في البحث فيها او تعدادها ..
تعودت إغلاق هاتفي كل يوم عند العاشرة مساءً ، لأعود وافتحه صباحا باستخدام كلمة المرور الخاصة به وهي لا تشابه كلمات المرور الاخرى المتعلقة بالبريد الالكتروني او حساب البنك او المواقع الالكترونية الاخرى وقد يكون هذا ما دعاني لاستذكار ( أفتح يا سمسم ) التي وإن بَدْت بأنها اقدم كلمة مرور عرفناها لكنها لا تنافس بشيء أجمل واقدم عبارة مرور تتفتح بها كل الابواب وتديم انسانيتنا وتمنعنا من التحول الى روبوتات حين نستخدمها بصدق.. تلك التي تقول : السلام عليكم وصبحكم الله بالخير والعافية

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *