نورد مقدمة موضوعية  لواقع تحديات الصراع والازمة العالمية الحالية وتأثر وارتباط مواقف  العراق ازاءها سياسياً ودولياً  واقتصادياً  …
بعد 32 عاما من سقوط جدار برلين وما يقرب من 30 عاماً على إنشاء البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ، تغيرت منطقة العمليات  ، ورؤيته حول عملية الانتقال والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية نفسه. أثرت التغييرات والتطورات الازمة العالمية الحالية  أيضاً  على البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ، الذي أتقن على مدار سنوات وجوده مجموعة واسعة من المعارف والمهارات التي تلبي مصالح مساهميه والبلدان التي يعمل بها.
نحاول جاهدين في عرض هذه الامثلة  بحث وفهم موضوع التحولات والتغييرات والتطورات العالمية في ظل هذه الازمة العالمية ومنطقة الصراع بين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوربي واوكرانيا ودول اخرى تابعة متحالفة معهم  – وروسيا ومجموعة الدول المستقلة 22 سالتابعة للاتحاد الروسي  والصين  والهند وكوريا الشمالية والجمهورية الاسلامية في ايران ودول اخرى مؤيدة ومتحالفة معهم  بغية وضع  أساس  متين  للعراق ومنطقة عمليات  الشرق الاوسط  لإعادة الإعمار والتنمية للتمكن من وضع رؤية منهجية واضحة للعراق في تحديد مسارات واستراتيجيات  نهج الانتعاش الاقتصادي.
من تجربة تنفيذ عملية الانتقال والازمة بصراع عالمي  ولا سيما المحنة الاقتصادية العالمية  وازمة امدادات الطاقة والغذاء  التي سببتها الأزمة  العالمية الحالية  ، هناك العديد من الدروس التي يمكن تعلمها.  بالتأكيد هذه الدروس والتغيرات والتطورات العالمية  تدفعنا في العراق  إلى ضرورة إعادة ترتيب الأولويات الاستراتيجية  بعناية ، وفي الواقع إعادة التفكير في المعنى الحقيقي لعملية الانتقال العالمي وفهم اولويات الاقتصاد الانتقال والتحدي  العالمي  مع تطور تحديات الانتقال الاقتصادي والجيو استراتيجي وجيوسياسية وجيواقتصادية  ، وفي نفس الوقت تفتح افاق جديدة لاتفاقيات وتحالفات دولية ومرجعية اقتصادية دولية جديدة ومجموعة روابط اقتصادية عالمية جديدة.
التحدي الحالي الذي يواجه منطقة الشرق الاوسط والعراق تحديداً  هو الصراع بأزمة وتحديد الولاءات والاتجاهات وتحديد وتشكيل  المواقف مع شبكة العلاقات والتحالفات للقوى العالمية الجديدة .  كما هو الحال في أجزاء أخرى من العالم ، تهدف أول تدابير مكافحة الأزمة هنا إلى القضاء على عواقب الاضطرابات في أداء القطاع المالي والاقتصادي  ، والحفاظ على ميزان التجارة الخارجية ، وتقديم الدعم لتلبية الطلب الكلي.
التحدي الأخر  ستواجه العراق  ازاء هذه الازمة العالمية كيفية  معالجة تحديات الاقتصاد الكلي.
التحدي الاخر هو طبيعة ادارة وتشكيل مواقف العراق  وتحالفاته الخارجية الاستراتيجية والاتفاقيات الدولية والعلاقات الدولية المشتركة والاسس الموضوعية والمنهجية لاعادة ترتيب الاولويات  مع القوى العالمية المشكلة للنظام العالمي الجديد في دائرة النفوذ والهيمنة .
التحدي الاكبر كيفية استثمار  العراق للارتفاع  المضطرد في اسعار النفط الخام وتشكيل منهج ونموذج  اقتصادي حقيقي  جديد  يندمج مع الاقتصاد العالمي ويستوعب المتغيرات والتطورات العالمية بشكل يتم تسخيره في تلبية احتياجاته من السلع الاستراتيجية والاساسية وتحقيق الامن الغذائي والخزين الاستراتيجي بشكل منهجي وواقعي وملموس  !
{ الباحث في الشؤون المالية
بغداد

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *