شرارة كولان أيار التقدمية الكوردية ذكرى اندلاع ثورة تحرير شعبية اندلعت في 26 مايو 1976 بمشاركة المجموعة من البيشمركة الكردية الثورية ، بإشراف وقيادة الزعيمين التاريخيين مسعود بارزاني والراحل إدريس بارزاني. مع انطلاق الطلقة الأولى للثورة وزع الحزب الديمقراطي الكردستاني بيانا على الشعب دعوا فيه للانضمام إلى الكفاح المسلح لمواجهة الدكتاتورية ، كانت تلك الأيام الصعبة في وضع متدهور ، خاصة أن العراق تنازل في توقيع اتفاقية شراكة في ترسيم الحدود وإعطاء جزء كبير من شط العرب للجانب الإيراني بعد اتفاقية السادس من مارس سيئة الصيت عام 1975 في الجزائر. كان لاندلاع الثورة صدى واسع بين الشعب الكردي داخل المدن وخارجها ، وخاصة بين الشباب. جاءت تلك الثورة بعد نكسة ثورة ايلول التحررية التي بدات شرارتها في عام1961 أي قبل عام من اندلاع ثورة ايار ، ان اهم هذه الاسباب لاندلاع المقاومة ، والكفاح المستمر فشل الحكومة في بغداد في ايجاد حل مناسب للمسألة الكردية ، وتجاهل هذه القضية من قبل المجتمع الدولي والغربي بالوجه الخصوص في تحقيق طموحاته في الاستقلال الذاتي ، ومن أبرز الأسباب الأخرى فشل السياسات الحكومية في توفير وإعطاء الحقوق للشعب الكردي ، والأهم من ذلك. رغبة الشعب في التحرر والعيش بكرامة ، وتحريرهم من الإذلال الذي مارسته عليهم النظام، وإثارة حالة البؤس والحرمان من أبسط الحقوق ، جهود كبيرة من قبل النظام لطمس ملامح الهوية الكردية في المدن والقرى وتعريبها بطريقة مبرمجة ، ومحاربة الشعب بكل أشكاله ، واعتماد لغة التهديد والسلاح فقط في مواجهة الشعب .
تجلت عظمة ثورة 26 كولان ايار التقدمية في أنها دخلت في ضمير ووعي الشعب الكردي ، فاستحقت تعاطف وتضامن المواطنين داخل المدن ، والدماء التي كشفت أبشع وجه للنظام الديكتاتوري في العصر الحديث ، واندلاع الثورة كانت بمثابة رسالة من كل كردي شريف الى العالم الحر بان الثورة مستمرة ضد الطغيان في ظل دكتاتورية في ذلك وقت صعب حتى تحقيق كافة مطالب الشعب .كانت ثورة ايار كولان المجيدة رغم ظروفها الخاصة مليئة بمكاسب وإنجازات مثل انتفاضة اذار و تشكيل الحكومة والبرلمان كردستان والمكاسب الكبيرة اخرى التي أعقبت الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار والعيش في حرية وسلام ،ولكن المكسب الأهم استفتاء كردستان في سبتمبر 2017.
لذلك تعتبر كولان ايار ثورة مكاسب كبرى وتحقيق طموحات وتطلعات الشعب.
