كان الوقت يقترب من الظهيرة وتسارع ارتفاع درجات حرارة الصيف في العراق التي وصلت الى مانحو الاربعين في هذا الشهر الخامس الذي هو ضمن موسم الربيع ما قبل الصيف وحفر الطرقات المتربة وتقافز الناس بين السيارات لمحاولة مجازفة عبور الطريق وسط المدينة حيث في العراق لاتوجد منطقة عبور ولاتحديد سرعه ولانظام سير والسيارات والتكتك والدراجات البخارية يتزاحمون ويتشاتمون مثل عالم كثير التخلف.وبكثرا من الضجر ولمحة حزن غطت تقاطيع ازمان مكابدة اهمال واذلال السلطات له وعموم الناس وارتسمت على وجه سائق التاكسي الذي توا ركبت معه وهويكافح سير هذه الحياة وقسوتها وهو ستيني العمر من الاجيال التي وشمت حياتها وحشية نظام صدام واذلاله وحروبه وعسكرته المجتمع.زفر وقال اتعرف ان كل هذا الذي يحصل لنا هو انتقام من الله هو الذي يختار هؤلاء الطغاة ونظام العصابة والعائلية وكل الانواعهم اي انطمة الاستبداد وهو الذي يأمرهم بفرض انحدار الثقافة وكل القيم الانسانية. تفاجئت قلت له وهل كل تلك وحشية نظام صدام من الله؟ قال نعم ولتأكيد كلامه قال اذهب واسمع خطب مشايخنا الاجلاء! وحالما شردت في في ذهني و تذكرت اهلي الطيبين الذين بوحشية عذبهم واعدمهم صدام بسبب تكلمهم عن اجرامه والمطالبة بالعدالة والحريات والديمقراطية وكانوا كثيرا يقولون ان العدالة والحريات والرفاهية والتعددية هي مايطلبها اله المحبة والجمال لاجمل المخلوقات الانسان وانا وكثيرا من ابناء عمومتي وكثيرا من اصدقائي ذقنا مرارة قسوة سياط جلادين صدام الوحشية وكثيرا اذلونا وشردونا ومثلمهم نحب الحياة ومرحها وجميل الابتسامة وكنا نحلم بدروب المدينة الجميلة ومحطات القطار والسيارات وخضرة المزارع والمدينة وبكثرا من الحزن على نفسي وناسي وكل ضحايا الاستبداد وهذا الانسان الطيب منهم نزلت دخلت البيت فتحت التلفزيون وكثيرا من الصحف ومواقع في الاعلام الاجتماعي سمعت المشايخ معممين وغير معممين يقولون اكثر من هذا؟وهي حقيقة فكرة سلفية تكفيرية منذ القدم موجودة في كل الديانات والنظم الاستبدادية بما فيها الدينية ونصائح الميكافيليه في جزئها السلبي بكل طوائفها وهي تعد نقد المستبد العائلي وغيره والمطالبة بالديمقراطية والعدالة والحريات كفر والحاد لان الاههم السادي الذي كثيرا يتلذذ بعذابات الناس والفتك بهم بوحشية والمستبد ومنه المؤسسة الدينية هي جزء منه في كل العصور وتشرع له كل وحشيته ويقولون هذا مايطلبه الاله السادي وكثيرا يبتهج لوحشيتهم وهم وكلائه المخولين منه وهم رسميا كانوا يسمون الهة وحتى الان يقولون انه خليفة الله ولهذا نقده كفرا والحاد كثيرا تغضب الاله السادي الذي هو من يأمره بمزيدا من اذلال الناس والفتك بها بوحشية وهذا بكثرة يقال زمن صدام وتمجيد حروبه والان في السعودية وكل محيط العراق وافغانستان وكثيرا منها في العراق بما فيه تشريع سرقات اموال الشعب الكبرى المثبت كثيرا منها رسميا والمنظمات التكفيرية التي فتكت بنحو ثلث مناطق العراق لنحو اربعة اعوام والتي دمرت الجزائر طوال عقد التسعينات التي اعلنت ان الديمقراطية والعدالة والحريات كفرا والحاد وهي التي فتكت بناس مصر من بعدما حولها السادات الى النظام الديني وحافظ عليه حسني مبارك لتهديد من يطالب بالديمقراطية وعدم تحويل الجمهورية الى نظام عائلي مثلما فعل صدام وهي السائدة كثيرا جدا مثلما الازمان التخلف السحيقه ومنها يزيد بن معاويه وطارق بن زياد وكيف فتكوا بخصومهم بتلك الوحشية اكثرها في العراق وبلاد الشام ومصر الفاطميه ومثلها في بلاد فارس والعثمانية وفي روما وكل اوروبا وامريكا زمن نظام الكنيسة ومحاكم التفتيش واقربها نظام صدام الوحشي الذي حول العراق الى النظام الديني التكفيري العائلي البوليسي نظام العصابة. والان وبعد نحو عشرين عام على سقوط النظام البالي هناك كثيرا من بوادر العودة الى النظام الديني الاستبدادي وجعل الناس تعيش الاذلال وهي وصفة كل عصور الاستبداد ومنها لعقدين من الزمن مازالت الكهرباء يوميا تقطع احيانا يصل الى عشرين ساعه في هذا صيف العراق الذي تصل فيه درجات الحرارة الى ما فوق الخمسين وحفر الطرقات ودولة خربة وهي غنية جدا كثيرا منها على خرابها منذ ايام حروب صدام الوحشي وقسوة اسبداده.واستجلاب فكرة جديدة اكثر اذلالا هي عدم دفع راوتب كثيرا من الموظفين في بلد غني جدا واول من مارسها وبكثرة سلطة الاقليم العائلية البائسة التي تحكم الاقليم على الرغم من استلامها كاملة شهريا من السلطة الاتحادية وفوقها تأخذ كل موارد الاقليم التابعة للسلطة الاتحادية التي مازالت تطالب باسترجاعها دون جدوى. وكل سلطات المحاصصة والمؤسسات الدينية جزء منها عليهم اتهامات سرقات كبرى تبني اكثر من بلد مثل العراق على نمط العالم المتقدم ومعلن عنها من كثيرا من السؤولين ولجنة النزاهة. ولكن لان الكل يمارسونها بما فيهم كثيرا من المشايخ بعمائم ودون عمائم منهم سلفية تكفيرية ومؤيدين للاستبدادية هم وغيرهم من يقولون او يؤيدون ما يقال للناس كل اعلاه عن نظام الاله السادي الذي ارسلهم هم وكل وحشية الطغاة والتكفيرية ليذيقوا الناس مر العذاب ومزيدا من الاذلال وان حفر الطرقات وازمة الكهرباء والمدن الخربة والستشفيات والمدارس والدوائر التي جلها تشبه الزريبه التي لاتصلح للناس لاتحل الا بمعجزة من الاله الحاقد على الانسان الذي هو اجمل وافضل المخلوقات حتى الان في زمن صار فيه القول عن المعجزة اضحوكة لان كل شيء مرتبط بتألق فكر الانسان الذي لايمكن ان يكون الا في دولة العدالة والشفافية والرفاه والعدالة والحريات والديمقراطية التي يكون فيها كل هذا جرائم كبرى بحق البلدان وشعوبها وجعل البلدان جنة على الارض ولايقبلون اي الهة غير المحب للانسان ورفاهه والعدل والحريات والديمقراطية التي اولها مراقبة كل تصرفات السلطات ونقدها واقالتها على الاقل من اصغر واحدة من كل ماذكر اعلاه وهذا ماوصلت اليه اوروبا وامريكا (بالنسبة لشعوبها)من بعدما تخلصت من النظام الديني الذي كان فيه كل اعلاه وغيره كثيرا وبدأ تجلى تألقها من بعد الحرب العالمية الثانية حتى صار يقول عنها كثيرا من المشايخ الذين فروا من جحيم بلدانهم الاستبدادية وخطب مشايخها التكفيرية الذين يشرعون للطغاة ويكفرون من يهمس بنقدها وحتى من يختلف منهم بفكرة وهو من ذات الفكر وذات الاتجاه وكمثال قبل فترة في العراق اليوم الذي اقر الديمقراطية ودولة المواطنة المدنية التعددية اختلفت مجموعات مع مجموعة صغيره لاتختلف عنهم في اي شيء وتؤمن بكل مايؤمنون به ويقرؤن ذات الكتب ومشاركين في السلطة منذ سقوط النظام البالي وحالما في مشهد استعراض عرض تخويف لمن لمن يختلف بكلمة بل لغرض الحاقها بهم وهدموا بعض من جوامعها واحرقوا المكتبات التي فيها ولولا مسارعة السلطة لمنعهم وحمايتها لهدموا اكثر من الجوامع واخراق مكتباتها ومازالت عليها حراسات من الدولة لكن من دون ان يتبناها اي اتجاه وعلى ان الناس عملوا هذا في مخالفة للقانون,قال المشايخ الذين فروا حقا لقد وجدنا الاله لاجمل من كل الهة انظمة الاستبداد والتكفيرية في دول علمانية ديمقراطية.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *