ابن خلدون هو ولي الدين عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خلدون حضرمي الاصل وينكى أبو زيد يقول هكذا نسبي .. أشهر علماء الاجتماع مؤرخ من شمال أفريقيا ولد في تونس ١٣٣٢م .٧٣٢ هجرية وترعرع فيها وتخرج من جامعة الزيتونة … ولي الكتابة والوسائط بين الملوك ..انتقل إلى مصر وتوفي فيها سنة ١٤٠٦ م . ٨٠٨ هجرية له عدة مؤلفات أشهرها كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في معرفة ايام العرب والعجم والبربر ومن عصرهم من ذوي السلطان الأكبر المعروف بتاريخ ابن خلدون .اختلف المؤرخون في أصل ابن خلدون فمنهم من يقول الله عربي وهذا الفريق يمثله ساطع الحصري ومنهم من يقول امازيغي وهذا الفريق يمثله طه حسين محمد عبدالله عنان …
في كتابه الشهير المقدمة الذي كتبه قبل أكثر من ٨٠٠ سنة وكأنه يتنبا أو يتجسس على المستقبل وكلامه كله ينطبق على ما يجري الآن..
هل كنت يا ابا زيد تتجسس على المستقبل
من روائع ابن خلدون رائد علم الاجتماع العربي، أنه كتب في مقدمته الشهيرة في القرن الرابع عشر الميلادي:
“عنـدمــا تـكثــر الجبــايـة تشرف الدولة على النهاية”
– وعندما تنهار الدول
يكثر المنجمون والمتسولون
والمنافقون والمدّعون..
والكتبة والقوّالون..
والمغنون النشاز والشعراء النظّامون..
والمتصعلكون وضاربوا المندل..
وقارعوا الطبول والمتفيهقون ( أدعياء المعرفة ) ..
وقارئوا الكفّ والطالع والنازل..
والمتسيّسون والمدّاحون والهجّاؤون وعابرو السبيل والانتهازيون..
تتكشف الأقنعة
ويختلط ما لا يختلط..
يضيع التقدير ويسوء التدبير..
وتختلط المعاني والكلام..
ويختلط الصدق بالكذب
عندما تنهار الدول
يسود الرعب
ويلوذ الناس بالطوائف..
وتظهر العجائب وتعم الإشاعة..
ويتحول الصديق الى عدو والعدو الى صديق..
ويعلو صوت الباطل..
ويخفق صوت الحق..
وتظهر على السطح وجوه مريبة..
وتختفي وجوه مؤنسة..
وتشح الأحلام ويموت الأمل..
وتزداد غربة العاقل وتضيع ملامح الوجوه..
ويصبح الانتماء الى القبيلة أشد التصاقا..
والى الأوطان ضربا من ضروب الهذيان..
يضيع صوت الحكماء في ضجيج الخطباء..
والمزايدات على الانتماء.
ويتقاذف أهل البيت الواحد التهم بالعمالة والخيانة..
وتسري الشائعات عن هروب كبير..
وتحاك الدسائس والمؤامرات..
وتكثر النصائح من القاصي والداني..
وتطرح المبادرات من القريب والبعيد..
ويتدبر المقتدر أمر رحيله والغني أمر ثروته..
ويصبح الكل في حالة تأهب وانتظار..
ويتحول الوضع الى مشروعات مهاجرين..
ويتحول الوطن الى محطة سفر..
والمراتع التي نعيش فيها الى حقائب..
والبيوت الى ذكريات والذكريات الى حكايات.”
رحمك الله يا ابن خلدون..
هل كنت تتجسس على المستقبل منذ ثمنمائة عام؟؟؟؟ وكأنك تعيش معنا
المصادر
الموسوعة العربية العالمية
التعريف بابن خلدون
مقدمة ابن خلدون
الموسوعة السياسية ج٣
مقدمة المكرودينا الاجتماعية .. اندريه كارا

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *