وهذا تطور وتبدل جميل يمكن البناء عليه وتثميره وصولاً الى نهضة عربية شاملة كاملة .

بعض العرب عرفوا باليقين وبالبرهان وبالصورة شديدة الوضوح إن أمريكا الوغدة الآن ليست بأفضل حال ، وأن السيد المريض جوزيف بايدن سيخسر أفضليته وشعبيته وأكاذيبه وتجارته حين تجري انتخابات تجديد منتصف الولاية الأولى بعد نحو ثلاثة شهور ، حيث تنمو بسرعة المشكلات الداخلية التي منها ارتفاع التضخم ومعدلات البطالة ومعضلات الطاقة والمناخ والمخدرات والسلاح القاتل الذي ما زال متاحاً ومعروضاً للبيع السهل بالدكاكين المنتشرة على طول البلاد وعرضها ، فضلاً عن الأزمات الخارجية التي أشهرها اليوم هو تلك الحرب التي أشعلها حفيد العم سام وأرادها مستنقعا لزجاً ينتف به شعر الدب الروسي القوي ، ثم يسلخ جلده ويجعله وليمة ومصمصة عظام كونية هائلة ، لكن الأمر لم يجر كما اشتهته السفن البايدنية والناتوية الغبية ، وتحول هذا المستنقع الشاسع إلى كابوس بدأت علاماته تظهر على شكل كدمات زرق مرسومات على جيوب ووجوه وأحلام الناس بأمريكا واوروبا عموماً ،

لذلك علا صوت القادة ولو بدرجة قليلة ، واستقامت ظهورهم وبُلَّ ريقهم وثبت حرفهم وفهمت تكتيكاتهم ونياتهم .

عرب آخرون وبسبب تركيبتهم النفسية والجينية الذليلة ، ما زالوا حتى اللحظة لم يصدقوا أن العالم يتغير ، وأن فكرة الشرطي الأعظم وقاطع الطريق الأول على الأرض قد انتهت أو هي في دربها الحثيث للسقوط بالضربة الرحيمة القاضية ، ولقد شاهدت بعضهم وهو يتزلف ويتقرب ويتعطر ويمسد يد السيد جوزيف ، بنفس الطريقة التي كانت تؤديها نسوان الحاج متولي الشهيات المكتنزات العاطرات فاحمات الشعر وهالسات الأبط ولابسات الحرير الذي يكاد لا يغطي السواقي والفروج القبة دارية والمؤخرات المذهلات قبل اختراع النفخ والمط والتبييض والتسمير !!

أما التطبيع مع قطعان الغزاة الصهاينة فلن يحدث حتى يعترفوا بدولة مستقلة كاملة غير مثلومة فوق أرض فلسطين التأريخية الثابتة الراسخة وعاصمتها القدس كلها ، مع حق العودة الكريمة للملايين التي أخرجت من بيوتها وأرضها بغير حق من البحر الى النهر . ومن عواجل الساعة الملحة الملزمة أيها العرب الأمجاد ، هو أن تتكاملوا وتتساندوا وتتظاهروا وتطفئوا الكراهية والحروب البينية العبثية المريضة القذرة بسورية واليمن وليبيا وأمكنة اخرى ما زالت تحت التفخيخ المؤجل . سينشط الآن جيش ألكتروني صهيوني ضخم وغني فنياً ومالياً، يحمل أسماءكم وربما صوركم المموهة ، ومهمته الرئيسة هي قتل الأمل واشاعة ثقافة القنوط والخنوع فواجهوهم بالفضح واقصفوهم بهاونات الكلام الواضح الثقيل . إن العافية تبدأ بخطوة وأمل ممكن قريب ، فلا تجلدوا أنفسكم بسياط الكلام الزائد ولا تقنطوا وتذكروا أنكم أصحاب أعظم وأجمل ثلاث امبراطوريات قامت بعد الثورة المحمدية الكبرى ، وهي الدولة الأموية والدولة العباسية وثالثتهما الأندلسية المدهشة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *