تجد في أغلب البلدان العربية لقب ( البغدادي) ومثله تجد الاسكندري فهل نعني به من اسكندرية العراق أو لبنان أو مصر؟
ولنبق في العراق، فقد أفرط المدونون الأجراء في صفحات التواصل الاجتماعي الممولة ، في التنمر والنيل من لقب ( السوداني)، وجاءت هذه الحملة فور الإعلان عن الأستاذ محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الوزراء؛ وهنا لنا أن نتساءل عن لقب مثل ( الشامي) نسبة للشامية، وعن لقب ( الجزائري) وهي عشيرة للسادة الذين يعود أصلهم لآل البيت الكرام عليهم السلام.
السودان إحدى عشائر ميسان الأصيلة وهي عشيرة عربية أصيلة، لكن توقيت الحملة مريب، وإلا أين كان المتنمرون حين كان محمد شياع السوداني يتنقل من وزارة إلى وزارة، وماذا يقول المتنمرون لكثير من الأساتذة والمبدعين ممن ينتمون لهذه العشيرة الأصيلة.
لكم أن تنتقدوا الرجل لشخصه في خصومة حزبية أو عن تقصيره في العمل؛ أما الاستخفاف بعشيرة جنوبية أصيلة مضحية فهذا ليس من شيم العراقيين.
نعم، ربما اعتاد الجمهور الاستخفاف بأهل الجنوب بسبب الضخ المبرمج المسيء الذي تمارسه فضائيات الفتنة والخراب، لكن أن يصل الحد إلى التنمر والاساءة لعشيرة دون غيرها فهذا منحدر خطير في السلوك الاجتماعي، يجب الحد منه.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *